ورِد عن سيدنا محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام أنَّ الدُعاء الذي يدعو به الصائم هو دعاء مستجاب، وبناءً على هذا الأمر ينبغي على الفرد المسلم أن يستغل هذا الأمر من خلال الإقبال على الله تبارك وتعالى، وكذلك طلب ما يرغب في تحقيقه بذُّلٍ وخضوع وكذلك وانكسار، على أن يكون في الدُعاء طلب الخير وكذلك الصلاح.
بعض من الأدعية الجامعة قبل الإفطار في رمضان
من السُنن الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام قبل الإفطار أن يتوجه العبد لله تبارك وتعالى من خلال الدُعاء، كما وأنَّ هنالك البعض من الأدعية المشروع الدُعاء بها قُبل الإفطار في شهر رمضان المُبارك، وهي على النحو الآتي:
- أن يقول الفرد العبد المسلم: “اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء ان تغفر لي ذنوبي”. رواه ابن ماجه من دعاء عبد الله بن عمرو بن العاص.
- وإنه من السنة للصائم وغيره عند تناوله الطعام أن يسمي الله تعالى، فإذا أفطر قال بعد فطره: “ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله”.
- كما وأنَّ سيدنا محمد عليه الصلاة وأفضل السلام قد علَّمَ الصحابة الكرام الدُعاء الذي يقوله المسلم عند الإفطار، حيث أنَّ هذا الدُعاء جاء عن الصحابي الجليل الراوي مروان بن سالم بن المقفع، وفيه قال رضي الله عنه وأرضاه: “رأيتُ ابنَ عمرَ يقبِضُ علَى لحيتِهِ فيقطعُ ما زادَ علَى الكَفِّ وقالَ كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا أفطرَ قالَ ذَهَبَ الظَّمأُ وابتلَّتِ العُروقُ وثبَتَ الأجرُ إن شاءَ اللَّهُ”.
ومن الشروط الواجب توافرها في الفرد المسلم عند توجهه إلى الله تبارك وتعالى بالدُعاء، هو أن يكون خالص النية له تعالى، وأن يحمد الله سبحانه ويُثني عليه، وأن يُصلي ويُسلم على سيد الخلق عليه الصلاة والسلام، وهذا في بداية الدُعاء وفي نهايته أيضاً، وأن يتيقن بأنَّ الله سبحانه سوف يستجيب لدُعائه وهذا بجانب الإلحاح في الدُعاء وكذلك الجزم فيه، وأن يستحضر القلب وهذا عند توجهه بالدعاء لله تعالى، وغيرها العديد من الشروط الواجب توافرها عند توجه العبد لله تعالى بالدُعاء.