دعاء ليلة القدر

اقرأ في هذا المقال


لقد علَّم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم السيدة عائشة زوجته بنت أبي بكر رضوان الله عليهما ذلك الدُعاء أو الذِكر وأن تُكثر من تكراره والاستمرار عليه في ليلة القدر، وهذا يوضح من خلال ذلك الحديث الذي قامت السيدة عائشة بروايته حيث أنَّها قالت: “يا رسولَ اللَّهِ، أرأيتَ إن وافقتُ ليلةَ القدرِ ما أدعو؟ قالَ: تقولينَ: اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي“.

ما هي أدعية ليلة القدر

تتوافر الكثير من الأدعية المأثورة التي تم وردها عن سيد الخلق سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، والتي يمكن للفرد المسلم أن يستمر عليها وهذا في ليلة القدر، ومن بينها على النحو الآتي:

  • أن يقول الفرد المسلم داعياً الله تبارك وتعالى في ليلة القدر: “اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي“.
  • أن يدعو الفرد المسلم الله تبارك وتعالى باسمه علّام الغيوب وأن يقول: “اللَّهمَّ عالِمَ الغَيبِ والشَّهادةِ، فاطرَ السَّمواتِ والأرضِ، رَبَّ كلِّ شيءٍ ومَليكَهُ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بِكَ مِن شرِّ نفسي وشرِّ الشَّيطانِ وشِركِهِ“.
  • أن يتعوذ من الشرور والهموم والكرب والغموم وهذا من خلال قوله الدعاء المأثور: “اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ، والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ“.
  • أن يدعو الفرد المسلم الله عزَّ وجل من خلال صفاته بحيث يدعو ويقول: “اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ“.

ففي هذا الدعاء تبديل الأحوال كالفقر إلى الغنى، وطلب قضاء الديون من الله تعالى، ويوضح في هذا الدُعاء البعض من صفات الله، كالظاهر والمالك للسماوات والأرض ورب العرش، وغيرها العديد من الصفات الواضحة في هذا الدُعاء المأثور.

المصدر: كتاب الرقية الشرعية من الكتاب والسنة النبوية، محمد بن يوسف الجوراني، 2006. أدعية وأذكار: سلسلة العلوم الإسلامية، دار المنهل ناشرون وموزعون. فقه الأدعية والأذكار: عبدالرازق بن عبد المحسن، 1999. المأثورات، حسن البنا، 2018.


شارك المقالة: