دور الرماة في غزوة أحد

اقرأ في هذا المقال


بعد الخسارة الكبيرة التي تلقاها جيش المسلمين بمقتل أسد الله ورسوله الصحابي الجليل حمزة بن عبد المطلب عمّ النبي، إلّا أنّ المسلمين استمروا بالقتال بشجاعة كبيرة، وأنزلوا الخوف الشديد في قلوب جيش قريش.

فصيلة الرماة

كان لفصيلة الرُّماة التي عينها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم دور في وضع كفة القتال لصالح جيش المسلمين، فقد قام خالد ابن الوليد (وكان حينها ما زال على دين قومه) هو وقواته ومعه أبو عامر الفاسق الذي كان يسانده بالهجوم على الجناح الأيسر عدّة مرات، حتى يتمكنوا من الوصول إلى ظهور جيش المسلمين، ويحدثوا الإرباك والبلبة الكبيرة في صفوف جيش المسلمين، لكنّ الرماة كان لهم دور كبير في منع كل هذا، فقام الرماة برشق النبال على الكفار حتى يمنعوهم من القيام بذلك، فنجحوا في منع فرسان خالد بن الوليد من الوصول إلى هدفهم بالمرات العديدة التي حاولوا بها.

فكانت خطّة النبي حكيمة جداً من خلال وضع الرُّماة في مكان يمنع الكفار من الوصول إلى مرادهم في المعركة، وكأن النبي يعيش في أفكارهم ويعلم ما يخططون إليه، وهنا يتبين لنا دور النبي القائد في الأفكار العسكرية الذكية جداً.


شارك المقالة: