دور المنافقين قبل غزوة تبوك

اقرأ في هذا المقال


دور المنافقين قبل غزوة تبوك

كانت الأخبار التي تأتي عن جيش الرومان تثير بعض الخوف عند المسلمين، وكان اعتزال النبي محمد صلى الله عليه وسلم لنسائه يزيد من الأحداث ارتباكاً، لدرجة أنّ المسلمين أصبابهم القلق حياد ذلك الأمر.

وكان كل هذا يدل على الخطورة الكبيرة للموقف الذي كان يواجهه المسلمون بالنسبة إلى الرومان، وكان يزيد من ذلك تأكيداً ما قام به المنافقون حينما نقلت الأخبار إلى المدينة بإعداد الرومان، لكن وبرغم ما شاهده هؤلاء المنافقون من نجاح لرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم في كل ميادين القتال، وأنّ النبي لا يوجل من سلطان على ظهر الأرض، بل أنّه يذيب وينهي على كل من يعترض في طريقه من العوائق، لكن برغم هذا كله قام كان هؤلاء المنافقون يأملون في أن يحققوا ما كانوا يخفونه في صدورهم ويأملوا في أن يحققوا ما يصبون ويفكرون فيه، وما كانوا يتربصونه ويخططون له من الشر للإسلام وأهله.

وحتى يكونوا على مقربة من تحقيق آمالهم وأفكارهم قاموا بإنشاء وكرة للدس والنفاق والتآمر في صورة مسجد وهو مسجد الضرار، حيث أسّسوه ليكون كفراً و تفريقاً بين المؤمنين ولمن يحارب الله ورسوله، حيث أنّهم عرضوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي فيه، حيث كان مرادهم من ذلك أن يخدعوا المؤمنين، عندها لا يفطن المؤمنون ما يؤتى به في هذا المسجد من كل المؤامرات والدس ضدهم، وحتى أنّهم لا يلتفتوا إلى من يرده ويصدر عنه، ولكن النبي محمد صلى الله عليه وسلم رسول قام بتأخير الصلاة فيه إلى رجوعه من الغزوة، لأنّ النبي كان مشغولاً بالجهاز، عندها فشل المنافقون في مرادهم وتخطيطاتهم، وقد فضحهم الله تعالى، حتى أنّه قام النبي محمد صلى الله عليه وسلم بهدم المسجد بعد أن قفل من الغزوة بدل أن يصلي النبي عليه الصلاة والسلام فيه.

فكانت محاولات الكفار والمنافقين من تخطيطات أو مؤامرات تجاه أيقاع الفتنة بين المسلمين أو أن يصلوا إلى كل ما يخططون إليه فاشلة بشكل كبير، وبعد ذلك كله يفضحهم الله بكل أعمالهم الخبيثة والمليئة بالغدر والخيانة.


شارك المقالة: