القرض الحسن هو مبلغ مالي يقدمه المقرِض للمقترَض بهدف تخفيف ضائقة مادّية، أو تيسير حاجياته وضرورياته من غير فائدة، تقرّباً من الله تعالى وامتثال أوامره في مساعدة الناس والتخفيف عنهم في أعباء الحياة، كما تقدّم البنوك الإسلامية القروض الحسنة للعملاء ذوي الدخل المحدود دون اشتراط الفوائد، مقابل التسديد بأقساط سهلة وقليلة وشروط مناسبة، وهذا يظهر دور البنوك الإسلامية في التكافل الاجتماعي ونشر المحبة والتعاون بين أفراد المجتمع الإسلامي.
آلية منح القروض الحسنة في البنك الإسلامي والتسهيل على الناس:
تقدّم البنوك الإسلامية القروض الحسنة بعد تصفية الأرباح الناتجة من النشاطات الاستثمارية، ويُعتبر القرض الحسن البديل الإسلامي للربا لأنّه يساعد في التخفيف على المحتاجين وحل مشكلاتهم المالية دون اللجوء إلى القروض الربوية، ومن واجب البنوك الإسلامية توفير خدمة القروض الحسنة للأفراد، لأنَّه من المقوّمات الأساسية للتنمية في المجتمع والمنفعة للناس.
ومن آليات توفير القروض في البنك الإسلامي، تمويل المؤسسات المتعاملة مع البنك بنظام القرض الحسن بصيغة الأسهم، والاعتماد على الربح العائد من الأسهم، وتكون عملية منح القروض الحسنة بنية صادقة، هدفها التقرّب من الله تعالى والبُعد عن الرياء وتحقيق المنفعة للآخرين، ومشروعية المال المقترَض.
ومن الحالات التي يُقدَّم فيها القرض التعليم والعلاج والسفر وغيرها، ويقوم البنك الإسلامي بتلبية طلبات المقترِض، لأنَّ مصلحة البنك في راحة العميل، فهو يطمئن للتعامل مع البنك في الإيداع والسحب والاستثمار في حالات اليُسر، الأمر الذي يُبعد الناس عن المال الحرام والقروض الربوية، ومعرفتهم بالمُنتِجات المالية المشروعة.