زواج النبي من أم سلمة

اقرأ في هذا المقال


تميَّز النبي صلى الله عليه وسلم بخصائص تميَّز فيها عن بقية الرُّسل والأنبياء، ومن هذه الميزات هو زواج النبي بأكثر من أربع نساء، فقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلّم بإحدى عشرة زوجة، وكانت أم سلمة رضي الله عنها واحدة من زوجاته.

من هي أم سلمة؟

أم سلمة هي أم المؤمنين هند بنت أمية بن المغيرة بن المخزوم رضي الله عنها، عُرِفَ والدها بكرمهِ، وكان أحد أجود رجالات قريش، وكان والدها من سادات قبيلته، وزوجها هو الصحابي عبد الله بن عبد الأسد القرشي رضي الله عنه، وهو ابن عمّة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعرف أبو سلمة بأنّه أحد الصحابة الذين أبلوا بلاءً حسناً في الإسلام. وكان أول الرجال هجرة إلى المدينة المنورة من صحابة النبي من بني مخزوم، ومع هجرته عانت حينها أم المؤمنين أم سلمة معاناةً شديدة لهجرته للمدينة.

وفاة أبو سلمة

وفي السنة الثالثة من الهجرة النبوية الشريفة وفي جمادى الآخرة أصيب أبو سلمة بجرح اندمل ثمّ انتقض ممّا أدّى إلى وفاته رضي الله عنه، وحَزِنت وقتها أمّ سلمة حزناً شديداً لفراق زوجها.

النبي يتزوج من أم سلمة

وبعد أن حَزِنت أمّ سلمة رضي الله عنها لوفاة زوجها لم يكن من شئ يخفِّف عنها إلّا ما كان يقوله أبو سلمة والذي سمعه من النبي، فكان يقول: ( لا يُصِيبُ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ مُصِيبَةٌ فَيَسْتَرْجِعَ عِنْدَ مُصِيبَتِهِ )، ثُمَّ يَقُولُ: ( اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي، وَاخْلُفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا. إِلَّا فُعِلَ ذَلِكَ بِهِ ).

وكانت أم سلمة تردِّد هذا الدعاء ليخفِّف عنها حزنها وتقول رضي الله عنها: (ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى نَفْسِي)، وقُلْتُ: (مِنْ أَيْنَ لِي خَيْرٌ مِنْ أَبِي سَلَمَةَ؟)، فكان الله خير عون لها في مصيبتها، ولكن بعد انقضاء عدتها جاء الصحابي أبو بكر الصديق ليخطبها ولكنَّها ردَّته، وبعد ذلك تقدم الصحابي عمر بن الخطاب لخطبتها وأيضاً ردَّته، وفي شهر شوال خطب النبي أم سلمة وكانت مكافأة ربانية لها على صبرها.

صفات أم سلمة

عُرِفت أم المؤمنين أم سلمة بأنَّها صاحبة جمال وصاحبة نسب وشرف، وتشرَّفت رضي الله عنها برؤية سيدنا جبريل عليه السلام عندما دخل على النبي على هيئة بشر وكانت أمُّ سلمة عند النبي وقتها، وقد عُرِفَ عنها بصفات مميزة، فكانت صبورة وكانت صاحبة رجاجة في العقل حيث تسبَّبت بنزول العديد من الآيات التي كانت أجوبة لأسئلتها وكانت الحكمة تزين مواقفها في حياتها.


شارك المقالة: