اقرأ في هذا المقال
- زوجة النبي أم سلمة هند بنت ابى أمية
- نسبهــــا
- فضلهــــا
- زواج أم سلمة من النبي صلى الله عليه و سلم
- وفاة أم سلمة – رضي الله عنها –
زوجة النبي أم سلمة هند بنت ابى أمية:
نسبهــــا :
هي أم المؤمنين السيدة هند بنت سهيل والذي يعرف “بأبي أمية بن المغيرة”، والسيدة أم سلمة رضي الله عنها هي من قبيلة قريش من بني مخزوم (قرشية مخزومية) ، وكان جدُّ أم سلمة هو المغيرة يقال له: “زاد الركب” ، وسبب ذلك لجوده وكرمه، حيث كان جدها المغيرة لا يدع أيُّ أحد يسافر مع جدها حامل زاده، بل كان المغيرة هو من يكفيهم، وقد تزوجت من الصحابي أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي، وهو أحد السابقين إلى الإسلام.
فضلهــــا :
تعتبر أم المؤمنين السيدة أم سلمة رضي الله عنها من أكمل نساء الأمّة عقلاً وأكملهن خلقاً، فالسيدة أم سلمة هي زوجها أبو سلمة كانوا من السابقين في الدخول إلى دين الله الإسلام.
هاجرت أم المؤمنين السيدة أم سلمة مع زوجها الصحابي أبي سلمة رضي الله عنهما إلى أرض الحبشة ، وقد ولدت له أبها “سلمة” ومن ثم عادوا إلى مكة المكرمة، ومن ثمّ هاجرا نحو المدينة المنورة.
فولدت عندها ابنتين ومن ثمّ ولدت ابناً أيضاً، وكانت السيدة أم سلمة هي أول امرأة مهاجرة تدخل المدينة المنورة، وقد توفي الصحابي أبو سلمة رضي الله عنه في المدينة المنورة وكان ذلك بسبب أثر جرح أصابه في غزوة أحد المشهورة، بعد أن قاتل الصحابي أبو سلمة قتال المخلصين المؤمنين المتعشقين للموت والشهادة في سبيل الله تعالى.
وكان من دعاء الصحابي الجليل أبي سلمة رضي الله عنه: “اللهم اخلفني في أهلي بخير”، فأخلفه رسول الله محمد صلّى الله عليه وسلم على زوجته أم المؤمنين السيدة أم سلمة، فصارت السيدة أم سلمة رضي الله عنها وأرضاها من أمهات للمؤمنين الكرام.
ومن المعروف أن السيدة أم سلمة تعتبر من فقهــاء الصحــابة وكانت ممّن يفــتي، حتى أنّه قد عــدها ابن حزم من ضمن اصحاب الدرجة الثانية ( يعني أنّها من متوسطي الفتوى بين الصحابة رضوان الله عليهم)، حيث قال: “المتوسطون فيما روي عنهم مــن الفتـــوى: عثمــــان، أبوهــــريرة، عبــد الــله بــن عــــمرو، أنـــس، أم سلمة…) إلى أن عدّهم ثلاثة عشر، ثمّ قال: (ويمكن أن يجمع من فتيا كل واحد منهم جزء صغير)”.
زواج أم سلمة من النبي صلى الله عليه و سلم :
بعد أن انتهت مدة عدتها بعث إليها الصحابي الجليل أبو بكر الصديق ولك حتى يخطبها، لكنّها لم تتزوجه ، حيث قالت السيدة أم سلمة رضي الله عنها: “فلمّا حللت جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطبني ، فقلت له : ما مثلي نكح ، أمّا أنا فلا ولد في وأنا غيور ذات عيال ، قال : أنا أكبر منك ، وأمّا الغيرة فيذهبها الله ، وأمّا العيال فإلى الله ورسوله” .
وعندما تزوج رسول الله محمد صلّى الله عليه وسلم أم المؤمنين السيدة أم سلمة رضي الله عنها حزنت زوجت النبي محمد السيدة عائشة رضي الله عنها حزناً كبيراً، وكان ذلك بسبب ما ذكروا لها من صفات جمال أم المؤمنين السيدة أم سلمة رضي الله عنها وقد قالت عندما رأتها : “والله أضعاف ما وصفت لي في الحسن والجمال “، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة العصر دخل على نسائه، فكان النبي يبدأ بالسيدة أم سلمة رضي الله عنها وكان يختمها بالسيدة عائشة رضي الله عنها.
وقد سافر رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم العديد من الأسفار وأخذ النبي معه السيدة صفية بنت حيي وأيضاً السيدة أم سلمة رضي الله عنهن، حينها أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هودج (مَحْمَلٌ يُوضَعُ عَلَى ظَهْرِ جَمَلٍ لَهُ قُبَّةٌ تَرْكَبُ فِيهِ النِّسَاءُ) السيدة صفية رضي الله عنها ، وكان الرسول محمد يظن أنّه هودج (مَحْمَلٌ يُوضَعُ عَلَى ظَهْرِ جَمَلٍ لَهُ قُبَّةٌ تَرْكَبُ فِيهِ النِّسَاءُ) السيدة أم سلمة رضي الله عنها، وكان ذلك اليوم هو يوم السيدة أم سلمة رضي الله عنها، فجعل النّبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام يتحدث مع السيدة صفية رضي الله عنها، فغارت أم المؤمنين السيدة أم سلمة رضي الله عنها فعلم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك فقالت للنبي: “تتحدث مع ابنة اليهودي في يومي وأنت رسول الله استغفر لي فإنّما حملني على هذه الغيرة “.
وفاة أم سلمة – رضي الله عنها – :
لقد كان آخر من توفي من أمهات المؤمنين رضوان الله عليهم جميعاً كانت أم المؤمنين السيدة أم سلمة رضي الله عنها، فقد عمرت السيدة أم سلمة رضي الله حتى بلغها مقتل الحسين، حيث لم تلبث بعده إلّا يسيرًا، ومن ثمّ انتقلت إلى الله تعالى في السنة الثانية والستين للهجرة النبوية، وكانت قد عاشت السيدة أم سلمة نحوً تسعين عاماً.