زوجة النبي محمد السيدة جويرية بنت الحارث:
هي أم المؤمنين السيدة “جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك المصطلقية الخزاعية”وهي زوجة رسول الله محمد صلّى الله عليه وسلم.
سباها(كانت من سبايا الحرب) النبي محمد صلى الله عليه وسلم في يوم المريسيع (غزوة بني المصطلق)، وكانت رضي الله عنها متزوجة من ابن عمها والذي يسمى “مسافع بن صفوان” وهو الذي قتل في تلك الغزوة، وعندما تمَّ تقسيم الغنائم وقعت السيد جويرية بنت الحارث في سهم الصحابي ثابت بن قيس بن شماس، عندها كاتبته رضي الله عنها على نفسها، وقد كانت رضي الله عنها امرأة صاحبة ذات جمال.
فأتت رضي الله عنها إلى النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم تستعينه على كتابتها، حينها رأتها أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها فكرهتها السيدة عائشة بسبب ملاحتها(جمالها) وبسبب حلاوتها وقد عرفت السيدة عائشة رضي الله عنها أنّ رسول محمد الله صلّى الله عليه وسلم سيرى من السيدة جويرية ما رأت منها، فقالت جويرية: “يا رسول الله! أنا جويرية بنت الحارث سيد قومه وقد أصابني من البلاء مالم يخف عليك وقد كاتبت فأعنِّي فقال: أو خير من ذلك؟ أؤدّي عنك وأتزوجك؟ فقالت: نعم، فقال: قد فعلت فبلغ الناس فقالوا: أصهار رسول الله فأرسلوا ما كان في أيديهم من الأسرى فما من امرأة أعظم بركة على قومها منها: أعتق بزواجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل مائة بيت من بني المصطلق”.
وكانت تبلغ من العمر يوم زواجها رضي الله عنها من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرين عاماً، وقد روت رضي الله عنها عن النّبي الكريم صلّى الله عليه وسلم عدد سبعة أحاديث.
عاشت السيدة جويرية رضي الله عنها إلى عهد خلافة معاوية رضي الله عنه ومن ثمّ توفيت في السنة السادسة والخمسين للهجرة النبوية الشريفة، وقد صلى عليها “مروان بن الحكم” الذي كان حينها أمير المدينة المنورة ودفنت رضي الله عنها في البقيع.
كانت رضي الله عنها تَكثر من التسبيح (تقول سبحان الله)، فقد حدث وجاء عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تسبّح، ومن ثم انطلق الرسول الكريم إلى حاجته، وبعد أن رجع النّبي محمد عليه الصلاة والسلام بوقت من نصّ النهار، فقال النبي حينها: “أما زلت قاعدة؟ فقالت: “نعم” فقال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم : “ألا أعلمك كلمات لو عدلن بهن عدلنهنّ, ولو وَزن بهنّ وزنتهنّ -يعني جميع ما سبحت-: سبحان الله عدد خلقه, ثلاث مرات, سبحان الله زنة عرشه, ثلاث مرات, سبحان الله رضا نفسه, ثلاث مرات, سبحان الله مداد كلماته, ثلاث مرات”.