أفضل نساء أهل الجنة

اقرأ في هذا المقال


زوجة النبي وابنته من أفضل نساء أهل الجنة:

وممّا لا شكّ بأنّ السيّدة الفاضلة والعظيمة والكريمة هي السيّدة التي يرضى عنها خالقها سبحانه وتعالى، وذلك لما تتصف وتتزين به من العديد من الصفات الخيرة والحسنة عوضاً عن الجمال الداخلي والأخلاقي السامي، وقد ظهرت وبرزت في هذا العالم ككل فئةٌ ومجموعة من النساء والسيدات اللواتي عُرف عنهنّ حسن وطيب الخلق ونقاء السيرة وعلو المكانة، ولهنّ فضل كبير على كل من سبقهنّ ولحقهنّ من نساء وسيدات العالمين، ومن تلك النساء السيدة مريم ابنة عمران عليهما السلام وأم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد زوجة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والسيدة فاطمة بنت محمد(ابنة النبي محمد) رضي الله عنهما وايضاً آسيا بنت مزاحم وهي زوجة فرعون، وقد ورد هذا في حديث النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم وذلك بإسنادٍ صحيح حين قال: “أفضلُ نساءِ أهلِ الجنةِ خديجةُ بنتُ خويلدٍ، و فاطمةُ بنتُ محمدٍ، و مريمُ بنتُ عمرانَ، وآسيةُ بنتُ مزاحمٍ، امرأةُ فرعونَ” [صحيح الجامع].

السيدة مريم ابنة عمران:


هي السيدة مريم ابنة عمران وهي السيدة مريم البتول العذراء القدّيسة والتي عرف عنها الطهارة والعفة والشرف أيضاً، والسيدة مريم ابنة عمران عليهما السلام هي والدة النبي عيسى عليه السلام أحد الرسل وأنبياء الله الصالحين، والنبي عيسى عليه السلام هو من أولي العزم من الأنبياء الرسل، وقد أنجبت السيدة مريم رسول الله عيسى عليه السلام بدون أب، وقد وهب الله هذه المعجزة الخالدة والعظيمة والتي تدل على قوة وعظمة الله سبحانه وتعالى وقدرته التي لا حدود لها، وقد عُرفت السيدة مريم عليها السلام بالورع الكبير والتقوى وحب الله أيضاً، وكان والداها من البشر الصالحين في قوم بني إسرائيل، حيث قد نذرت (أوجبَه على نفسه، صدقة كان أو إحسانًا أو غير ذلك) أمها أثناء حملها بها أن يكون المولود في خدمة بيت الله سبحانه وتعالى.

ولكن أمها قد وضعتها أنثى، فكانت هذه حكمة الخالق الكريم، حيث عاشت السيدة مريم عليها السلام في محرابٍ وكان ذلك في بيت الله، حيث كانت تؤدي صلاتها وعباداتها، حيث قد تكفّلها ورعاها زوج خالتها وكان يعتني بها، وهو نبي الله زكريا عليه السلام، وكان نبي الله زكريا عليه السلام كلما دخل عليها المحراب كان يجد عند السيدة مريم رزقاً، حيث كان يتعجب من ذلك الأمر، فكانت تقول له هو من عند الله تعالى، ولأنّ السيدة مريم ابنة عمران قد حملت بنبي الله عيسى من دون أب أو زوج، عندها قد واجهت الكثير من السخرية والاستهزاء من قومها، وقد تحملت السيدة مريم عليها السلام منهم العديد من أصناف الاستنكار والسخرية والكلام المؤذي والاستهزاء والافتراء عليها ايضاً، وبعد كل ذلك استحقت السيدة مريم ابنة عمران أن تكون أحدى سيّدات نساء العالمين، وأن تكون إحدى سيدات أهل الجنة.

السيدة خديجة بنت خويلد:


وهي زوجة سيّد الخلق والمرسلين سيدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وهي أم أولاده الكرام وهي حبيبته ورفيقة دربه وحياته، والسيدة خديجة هي أوّل من صدّقت النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في دعوته إلى الله سبحانه وتعالى وآمنت بما أرسل إلى النبي محمد عندما كذبه الكثير الناس وخصوصاً أهل عشيرته الأقربين، وكانت السيدة خديجة رضي الله عنها هي أفضل وخير معينٍ للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم على كل ما كان يصيبه من أزماتٍ وصعوبات وتحديات ومواجهات في كل النواحي، وكانت السيدة خديجة هي خير من وقف مع الرسول محمد عليه الصلاة والسلام في وقت السراء والضراء، وكانت السيدة خديجة صاحبة عقل راجح (موزون صاحب قرارات صائبة).

حيث كان للسيدة خديجة رضي الله عنها مكانةٌ كبيرة وسامية ورفيعةٌ عند قومها، وكانت السيدة خديجة تعمل بمجال التجارة، حيث كانت تحيطت نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم برعايتها واهتمامها وحبها الكبير له، فكانت السيدة خديجة من أفضل ومن خير الزوجات والرفيقات والحبيبات، لهذا استحقت السيدة خديجة مكانتها بأن تكون من خير نساء هذه الأمة ومن خير نساء الجنة.

فاطمة الزهراء:


هي السيدة فاطمة الزهراء ابنة النبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلّم، وهي ابنة أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، فكيف لا تكون السيدة فاطمة الزهراء من إحدى سيّدات أهل الجنة وهي التي قد تربت على يد أعظم البشر وأشرفهم، وأيضاً على يد سيّدة نساء الأمة أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.

آسيا زوجة فرعون:


هي السيدة آسيا بنت مزاحم وآسيا هي زوجة الطاغية الجبارة فرعون، وقد آمنت السيدة آسيا بالذي قد جاء به نبيّ الله موسى عليه السلام، فما كان من زوجها الطاغية فرعون عندما عرف بأنّها قد آمنت بدين موسى إلّا أن قام وأذاقها الكثير أصناف العذاب، وذلك حتى تعود عن دينها، وكأنها لم ترجع عن دين موسى عليه السلام لهذا استحقت هذه المكانة العظيمة والكبيرة.


شارك المقالة: