زيادة عدد المشركين في أحد

اقرأ في هذا المقال


بعد تلك اللحظات الحرجة جداً التي مرّ بها سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من القتال الكبير الذي جرى حوله، وإظهار محبَّة الصحابة للنبي وشجعاتهم الكبيرة تجاة الحفاظ على سلامة النبي، أصبح الموقف يتضاعف أكثر فأكثر.

زيادة ضغظ المشركين

بدأ عدد جيش المشركين في الزيادة كل حين، وازداد ضغط الكفار على المسلمين وتضاعفت حملاتهم واشتدت بشكل أكبر، إلى أن وقع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في حفرة كان قد كاد له بها أبو عامر الفاسق، فتأذت ركبة النبي الشريفة وقام سيدنا علي بن أبي طالب وأخذه بيده، وأحتضنه الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه حتى استوى ساق النبي قائماً، وتحدث الصحابي نافع بن جبير أنّه قد سمع أحد الرجال من المهاجرين يقول بمعنى كلامه: إنّ السهام كانت تأتي النبي من كل مكان وكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في أوسط تلك السهام، ومع ذلك كانت السهام تبتعد عنه.

وكان أحد كفار قريش وهو عبد الله بن شهاب الزهري في يوم أحد يقول دلوني على محمد، وكان يريد قتل النبي، ويقول لا نجوت إن نجا محمد، وكان حينها النبي يقف قريباً منه ولكنّه لم يرهُ وتجاوزه أيضاً، حتى أنّ صفوان قد عاتبعه على ذلك، وكان عبد الله يقول لصفوان: والله ما رأيته.


شارك المقالة: