سرايا بعد عمرة القضاء

اقرأ في هذا المقال


وبعد أن عاد النبي من عمرة القضاء قام بإرسال عدّة سرايا وكان منها تلك السّرايا:

سرية ابن أبي العوجاء

في شهر ذي الحجة من السنة السابعة للهجرة النبوية الشريفة أرسل النبي ابن أبي العوجاء ومعه خمسين رجلاً إلى قبيلة بني سليم حتى يدعوهم إلى دين الله الإسلام، فلمّا جاء إلى بني سليم قالوا له: ( لا حاجة لنا إلى ما تدعونا إليه )، وبعد ذلك قاتلوا قتالاً شديداً وقوياً، وبسبب ذلك القتال جرح فيه ابن أبو العوجاء، وقام بأسر رجلين من الأعداء.

سرية غالب بن عبد الله

وكانت هذه السّرية وقد أرسلها النّبي إلى مصاب أصحاب بشير بن سعد بفدك، في شهر صفر من السنة الثامنة للهجرة النبوية الشريفة، حيث أرسل معه مئتي رجل، فأصابوا من الأعداء العديد من النعم، وقاموا بقتل منهم العديد من القتلى.

سرية ذات أطلح

في شهر ربيع الأول من السنة الثامنة للهجرة النبوية الشريفة، كانت قبيلة بنو قضاعة قد جمعت وحشدت جموعاً كبيرة حتى يغيروا ويشنوا هجوماً على المسلمين، حينها أرسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم إليهم الصحابي كعب بن عمير الأنصاري وكان معه خمسة عشر رجلاً، وعندها كان لقاءهم مع الأعداء المحشودة الكبيرة، فقاموا بدعوتهم إلى الدخول في دين الله الإسلام، لكنّهم لم يستجيبوا لما دعوا إليه، حينها قاموا برشقهم بالنبل حتى استشهد كلهم إلّا رجل واحد فقط، لأنّه ارتثَّ من بين القتلى.

سرية ذات عرق

وكانت هذه السّرية بعثت إلى بني هوازن، وفي شهر ربيع الأول من السنة الثامنة للهجرة النبوية الشريفة كانت قبيلة بنو هوازن قد قامت بأمداد الأعداء مرات عدَّة، عندها أرسل النبي إليها الصحابي شجاع بن وهب الأسدي ومعه خمسة وعشرين مقاتلاً، عندها قاموا إليهم واستاقوا كل النعم من العدو، ولكنَّهم لم يلقوا كيداً.

وكانت هذه السرايا حدثت وجرت ما بين السَّنة السابعة للهجرة النبوية الشريفة والسنة الثامنة للهجرة النبوية الشريفة، حيث أرسلها النبي جميعها، وكان القصد من هذه السّرايا أن يدعوا تلك الأقوام والقبائل إلى الدخول في دين الله الإسلام أو أن يقضي النبي على الأفعال الدنيئة التي يقومون بها من خلال الاتفاق على الهجوم على المسلمين أو الاتفاق مع الأعداء على مساعدتهم أو أمدادهم.


شارك المقالة: