اقرأ في هذا المقال
- سرية أبي بكر إلى بني فزارة
- متى وقعت سرية أبي بكر لبني فزارة وأين
- من قائد سرية بني فزارة
- أسباب سرية أبي بكر لبني فزارة
- أحداث سرية أبي بكر لنجد
- نتائج سرية أبي بكر إلى فزارة
- ما الدروس المستفادة من سرية أبي بكر لنجد
سرية أبي بكر إلى بني فزارة:
جرت العديد والكثير من الغزوات والسرايا في عهد رسول الله محمد صلى الله وسلم، وكان هناك أهداف وغايات من تلك السرايا والغزوات، ولكن الهدف الأسمى من تلك السرايا والغزوات نشر الدين الإسلامي، حيث بنشر الدين الإسلامي انتشر الأمن والأمان والسلام في مكة المكرمة وفي كل مكان، وكان أيضاً من هذه الأهداف هو تحقيق سيادة المسلمين في الأرض وأيضاً استخلافهم فيها، وكانت من هذه الأهداف هو هزيمة الكفر والشرك ونشر دين الإسلام وأيضاً كشف العديد والكثير من مكائد اليهود وخبثهم، عوضاً عن إتقان جيش المسلمين للخطط العسكرية والحربية.
السرية : وهي التي لم يشارك رسول الله سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم فيها، بل من شارك فيها وقادها هو أحد الصحابة الكرام وكان للسرايا دور كبير وعظيم في ردع الكفار والمشركين.
متى وقعت سرية أبي بكر لبني فزارة وأين:
وقعت أحد سرية الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه وذلك في شهر شعبان من السنة السابعة من الهجرة النبوية الشريفة، حيث قد توجهت تلك السرية إلى ناحية نجد وهي الناحية التي كان يسكن حولها قبيلة بني كلاب( أو فزارة).
من قائد سرية بني فزارة:
كان قائد سرية بني فرازة هو الصحابي الجليل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وقبيلة بني فزارة هي فرع من (غطفان)، وهم من أكثر الناس حرباً لدين الله الإسلام في زمن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
أسباب سرية أبي بكر لبني فزارة:
في ذلك العام أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرسل بعضاً من البعوث حول المدينة المنورة، وذلك حتى عقد معاهدات مع عدد من رؤساء تلك القبائل الموجودة هناك حينئذ، وأيضاً رد الاعتداءات التي قام بشنَّها الأعراب وكان منهم بني فزارة تجاه المسلمين ودين الإسلام، فكانت تلك السرايا التي بعثها النبي محمد عليه الصلاة والسلام تأديبية في المقام الأول، حيث سبق لبني كلاب أن شاركوا في معركة الأحزاب الحاشدة والكبيرة وذلك حتى ينقضوا على دولة الإسلام والمسلمين في المدينة المنورة، حيث أنّهم قد أغاروا مرات ومرات على المدينة المنورة وذلك بهدف السرقة والقتل.
أحداث سرية أبي بكر لنجد:
أرسل النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل أبا بكر الصديق رضي الله عنه فى سرية إلى بنى فزارة في نجد، حيث لم يكن الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه رجل حروب، وإنّما كان رضي الله عنه من المجاهدين فى الصف الأول وكان رضي الله عنه رجل رأى وتدبير وفكر كبير، وكان ذو معرفة كبيرة بحال العرب.
وعندما كان بين السرية وبين الماء ساعة، أمرهم قائدهم الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه بالاستراحة في وقت الليل، ومن ثم القايم بشن الغارة.
ولما وصلوا الماء، دار وحدث قتال كبير ومحتدم، حيث كانت كفة القتال تسير لصالح سرية المسلمين، وكانوا قد أسروا ما أسروا من بني فزارة وقد قتلوا منهم.
وقد نظر الصحابي الجليل سلمة رضي الله عنه فرأى جمعاً من النساء والصبية يسبقونهم إلى الجبل، فخشي وخاف أن يصلوا إلى الجبال قبله عندها تنقلب الآية لصالحهم، حينها رمى بسهم أوقفهم فيه، وقد كانت في ذلك الجمع امرأة عليها لبأس أو ثوب من جلد قيل: “أنّها تدعى أم قرفة وهي المرأة المعروفة بأنها من أعز نساء العرب وأكثرهن عداء لدين الله الإسلام، حيث كانت تحمل في بيتها عدد خمسين سيفًا لذلك الغرض”، وقد كانت تصحبها ابنتها وهي واحدة من البنات التي يعرفن بجمالهن الكبير وحتى أنه قيل أنها من جميلات العرب، فتم أسر الابنة في تلك السرية، وقد أصبحت تلك الابنة من نصيب الصحابي سلمة وذلك بموافقة قائد السرية الصحابي الجليل أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
وعندما عادت تلك السرية إلى المدينة المنورة، كانت هذه الفتاة بصحبته مع عدد من الأسرى، وكان سلمة لم يمسسها بعد، فعندما لقيهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في السوقِ ، قال: “يا سلمة! هب لي المرأة، فرد سلمة بما معناه إعجابه بها وحفاظه عليها، فكررها الرسول ثلاثًا قائلًا : “يا سلمة! هَبْ لي المرأة لله أبوك (كلمة مدح تعتاد العرب الثناء بها)”، فرضي الصحابي سلمة.
حيث قد تفاجىء الجميع بأنّ النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قد أرسل تلك الفتاة إلى أهل مكة المكرمة، وذلك حتى يفدى بها ناساً من المسلمين كانوا قد أسروا في مكة (أي ممن منعتهم قريش من الخروج مع إيذائهم) رواه مسلم: 1755
يقول الشاعر:
“هَل من فَزَارَة مخبر عَمَّا لقوا ………من مرهفات سَرِيَّة الصّديق
نصبوا لَهُم شرك الردى ورموهم….. من بعد جمع الشمل بِالتَّفْرِيقِ”.
وقد اختلفت عديد من الروايات أن هل كانت حادثة أسر ابنة أم قرفة، ومن ثم وهبها للصحابي سلمة بن الأكوع رضي الله عنه، وبعد ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، في هذه السرية لبني كلاب، أم كانت في سرية الصحابي زيد بن حارثة لبني فزارة، وهي السرية التي لعب دور البطولة فيها الصحابي الجليل سلمة بن الأكوع رضي الله عنه أيضًا، ولكن الشئ الذي لم يكن فيه أي خلاف حوله هو كثرة عدد البعوث التي أرسلها النبي محمد صلى الله عليه وسلم للأعراب في تلك الفترة، حيث أن كثيراً من تلك السرايا قد طال قوم بني فزارة وغطفان بشكل عام.
نتائج سرية أبي بكر إلى فزارة:
كانت نتائج سرية الصحابي أبي بكر الصديق إلى نجد هو انتصار سرية المسلمين، وأيضاً قتل بعض رؤوس الكفر والشرك من قبيلة بني كلاب، وأيضاً أسر ابنة أم قرفة والتي عرفت أنّها من جميلات العرب، والأهم من ذلك هو فداء المسلمين المستضعفين بتلك الفتاة في مكة المكرمة.
ما الدروس المستفادة من سرية أبي بكر لنجد:
- من الدروس المستفادة في تلك السرية هو إظهار عزيمة المؤمن الكبيرة في محاربة ومواجهة المحاربين لدين الله الإسلام، وكان الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه مثالًا في المشورة والقتال رغم أنّه كان متقدم في العمر.
- إرادة الصحابي الجليل أبي سلمة رضي الله عنه وسرعته في قتال الكفار والمشركين وأيضاً تلبية لأمر الرسول يمثل مثالًا يقتدى ويُحتذى في الجهاد في سبيل الله.
- وأيضاً من الدروس المستفادة هو جواز تبادل الأسرى وذلك لتحقيق مصالح الأمة.
- رحمة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بالمسلمين فقد كان المسلمين المستضعفين في بال النبي محمد عليه الصلاة والسلام دومًا وكان عليه الصلاة والسلام يفكر بنجدتهم.