سرية خالد بن الوليد إلى أكيدر

اقرأ في هذا المقال


سرية خالد بن الوليد إلى أكيدر:

وبعد أن وصل النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى تبوك للقاء جيش الروم في غزوة تبوك أرسل رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم الصحابي خالد بن الوليد رضي الله
عنه إلى أكيدر دومة الجندل ( وهو أكيدر بن عبد الملك، وهو ملك وصاحب دومة
الجندل، هو أحد نصارى العرب الذين صالحهم النبي محمد صلى الله
عليه وسلم على الجزية) وكان مع خالد بن الوليد أربعمئة وعشرين مقاتلاً، وقال النبي له: ” إنّك ستجده يصيد البقر“.

فجاء خالد بن الوليد له، وعندما كان من حصنه في منظر العين حينها خرجت أحدى الأبقار، فحكّت قرونها بباب القصر، فخرج أكيادر حتى يقوم بصيدها، عندها كانت تلك اليلة مقمرة،
فتلقاه سيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه في خيله، وأخذه وقدم به إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم، فحقن النبي دمه، وقد صالحه النبي على ألفين من بعير، وعلى
ثمانيمئة رأس وعلى أربعمئة درع أيضاً وعلى أربعمئة رمح، وبعد ذلك أقر بإعطاء
الجزية، وبعد ذلك قاضاه النبي مع الرجل يحنة على قضية دومة الجندل وعلى تبوك وأيلة
وتيماء أيضاً.

وبعد هذا أيقنت جميع القبائل التي كانت تعمل لحساب جيش الرومان أنّ أعتمادها على زعمائها وقاداتها الأقدمين قد انتهى وقته، وأنّ الأمور قد انقلبت لصالح المسلمين، وبذلك
توسعت حدود وأقطار الدولة الإسلامية الجديدة، وحتى أنّ هذه الحدود قد لاقت حدود
دولة الرومان التي كانت تحكم مناطق هناك، حينها لاقى عملاء دولة الرومان نهايتهم
إلى حدٍ كبير.


شارك المقالة: