اقرأ في هذا المقال
وبعد أن عاد الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه من هدم العزى أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر شوال من السنة الثامنة للهجرة النبوية الشريفة إلى بني جذيمة يدعوهم فيها إلى الدخول في دين الإسلام غير مقائلٍ لهم.
فخرج مع الصحابي خالد بن الوليد ثلاثمائة وخمسين رجلاً كانوا من المهاجرين والأنصار وأيضاً من بني سليم، فعندما وصل خالد بن الوليد إليهم أخذ يدعوهم إلى دين الله الإسلام، فلم يحسن بنو جذيمة أن يدخلوا في الإسلام، فما كان منهم إلّا أن قالوا: (صبأنا، صبأنا)، لكن بعد قولهم هذا قام خالد بن الوليد بقتلهم وأسرهم، ومن ثمّ دفع إلى كل رجل ممّن كانوا معه أسيراً، فأمر خالد بن الوليد عندها أن يقتل كل رجل الأسير الذي معه، لكن ابن عمر وممّن معه من أصحابه رفضوا ذلك الأمر من خالد، حتى جاءوا بهم إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقالوا له الذي حصل، فرفع النبي يديه وقال: “اللهم إني أبرا إليك مما صنع خالد”، وقالها النبي مرتين.