سرية سلم بن عمير العمري إلى أبي عفك اليهودي

اقرأ في هذا المقال


سرية سلم بن عمير العمري إلى أبي عفك اليهودي:

 جرت العديد والكثير من الغزوات والسرايا في عهد رسول الله محمد صلى الله وسلم، وكان هناك أهداف وغايات من تلك السرايا والغزوات، ولكن الهدف الأسمى من تلك السرايا والغزوات نشر الدين الإسلامي، حيث بنشر الدين الإسلامي انتشر الأمن والأمان والسلام في مكة المكرمة وفي كل مكان، وكان أيضاً من هذه الأهداف هو تحقيق سيادة المسلمين في الأرض وأيضاً استخلافهم فيها، وكانت من هذه الأهداف هو هزيمة الكفر والشرك ونشر دين الإسلام وأيضاً كشف العديد والكثير من مكائد اليهود وخبثهم، عوضاً عن إتقان جيش المسلمين للخطط العسكرية والحربية.

السرية : وهي التي لم يشارك رسول الله سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم فيها، بل من شارك فيها وقادها هو أحد الصحابة الكرام وكان للسرايا دور كبير وعظيم في ردع الكفار والمشركين.
وقد أرسل رسول الله صلى الله الصحابي سالم بن عمير في سرية سالم بن عمير العمري والتي كانت إلى أبي عفك اليهودي، وكان ذلك في شهر شوال.

وكان الرجل الذي يدعى أبو عفك من بني عمرو بن عوف، حيث كان شيخاً كبيراً وقد وصل وبلغ عشرين ومائة سنة من العمر، حيث كان يهوديًّا، وأبو عفك كان يحرض على رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم وكان أيضاً يقول الشعر.

عندها قال الصحابي الجليل سالم بن عمير، وهو من أحد البكائين وأحد ممّن شهدوا بدرًا: “علي نذر أن أقتل أبا عفك أو أموت دونه”، ‘ندها أمهل يطلب له غِرَّة، عندها كانت ليلة صائفة، فقد نام الرجل اليهودي أبو عفك في الفناء، وقد علم به الصحابي الجليل سالم بن عمير رضي الله عنه، حينها أقبل ووضع السيف على كبده، ومن ثم ثم اعتمد عليه حتى أنّه خش في الفراش، ومن قم صاح عدو اللهّٰ، فقدم إليه ناس ممّن هم على قوله أو ممّن سمعوا صياحه، ندها أدخلوه منزله ومن ثم قبروه.

فقالت أمامة المْزُيَْرِ يةّ في ذلك:
“تكُذَِّب دينَ اللهّٰ والمرء أَحمدًا *** لعمَْر الذي أمناك أن بئس ما يمني
حباك حنيفٌ آخرَ الليل طعنة *** أبا عفك خذها على كَبْرةَ السن “

وقد كان الرجل اليهودي أبو عفك ممّن نجم نفاقه حين قتل رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم الحارث بن سويد بن الصامت.

وقد شهد الصحابي الجليل سالم بن عمير غزوة بدر وغزوة أُحد وغزوة الخندق وأيضاً المشاهد كلها مع رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم، وتوفي الصحابي الجليل في خلافة معاوية بن أبي سفيان.


شارك المقالة: