سرية عتيك لقتل اليهودي أبي رافع

اقرأ في هذا المقال


سرية عتيك لقتل اليهودي أبي رافع:

جرت العديد والكثير من الغزوات والسرايا في عهد رسول الله محمد صلى الله وسلم، وكان هناك أهداف وغايات من تلك السرايا والغزوات، ولكنّ الهدف الأسمى من تلك السرايا والغزوات نشر الدين الإسلامي، حيث بنشر الدين الإسلامي انتشر الأمن والأمان والسلام في مكة المكرمة وفي كل مكان، وكان أيضاً من هذه الأهداف هو تحقيق سيادة المسلمين في الأرض وأيضاً استخلافهم فيها، وكانت من هذه الأهداف هو هزيمة الكفر والشرك ونشر دين الإسلام وأيضاً كشف العديد والكثير من مكائد اليهود وخبثهم، عوضاً عن إتقان جيش المسلمين للخطط العسكرية والحربية.
السرية : وهي التي لم يشارك رسول الله سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم فيها، بل من شارك فيها وقادها هو أحد الصحابة الكرام وكان للسرايا دور كبير وعظيم في ردع الكفار والمشركين.

وقت ومكان سرية قتل أبي رافع اليهودي:

وكان وقت السرية في شهر ذي الحجة وذلك من السنة الخامسة من الهجرة النبوية الشريفة، وقد وقعت تلك السرية في حصن أبي رافع في خيبر بالمدينة المنورة.

القيادة في سرية قتل أبي رافع:

كان يقود نلك السرية الصحابي الجليل عبد الله بن عتيك وكان يصاحبة فيها خمسة من الرجال وكانوا من قبيلة بني سلمة الخزرجية وكان من بينهم أبو قتادة وعبد الله بن أنيس، وكان المستهدف في تلك السرية هو سلام بن أبي الحقيق وهو الذي يكنّى أبو رافع ويعتبر من من أكابر المجرمين في اليهود.

أسباب السرية: 

كان اليهودي أبو رافع ممن حزبوا وجمعوا الأحزاب ضد المسلمين وكان ممّن يعونهم بالمؤن والأموال الكثيرة ليقوموا بالمكائد ذد المسلمين، عوضاً عن ذلك فقد كان يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندما فرغ وانتهى المسلمون من أمر قريظة، استأذنت قبيلة الخزرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتل أبو رافع، وكان اليهودي قتل كعب بن الأشرف على أيدي عدة رجال من رجال الاوس، فرغبت الخزرج في إحراز وعمل فضيلة مثل فضيلة الأوس.

أحداث السرية:

لقد أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتل الرجل اليهودي الذي يسمّى أبو رافع، وقد نهى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء وعن قتل الصبيان، حينها خرج خمسة رجال من المسلمين، وكانوا كلهم من بني سلمة من قبيلة الخزرج، وكان قائدهم في تلك السرية هو الصحابي الجليل عبد الله بن عتيك رضي الله عنه.

حيث اتجهت سرية المسلمين نحو خيبر، حيث كان هناك حصن لأبي رافع، فعندما اقتربوا ودنوا منه وكان حينها غروب الشمس، قال الصحابي عبد الله بن عتيك رضي الله عنه لأصحابه الكرام: “اجلسوا مكانكم، فإني منطلق ومتلطف للبواب”، وكان بالفعل ما حصل فقد استطاع بشكل لا يصدق أن يقنع الحارس بأنّه وهو ومن معه قد جاءوا حتى يأخذوا الصدقة.

عندها دخل ابن عتيك رضي الله عنه ومن ثم كمن، ومن ثم قام الحارس بتعليق مفاتيح الباب على وتد، وبعد ذلك أخذها الصحابي ابن عتيك ومن ثم فتح الباب في غفلة من ذلك الحارس، وكان الرجل اليهودي أبو رافع مع أهل سمره في ذلك الوقت من المساء، حينها انتظرهم حتى يخرجوا ومن ثم صعد إليه، فكان كلما فتح بابًا وهو يصعد قام بإغلاقه من الداخل، وكان ذلك الأمر حتى لا يطاله أي من القوم قبل أن يقوم بقتله، حينها وصل وانتهى إليه، عندها كان ببيت مظلم وسط عياله، فقام ونادى عليه، فلما رد الرجل اليهودي همَّ إليه الصحابي عتيك على مكان صدور الصوت بالسيف فلم يطله، حينها صاح الرجل اليهودي، عندها خرج مسرعًا ومن ثم دخل بعد مدّة من الوقت وكأنّه يتساءل ما ذلك الصوت يا أبا رافع، حينها أخبره فإذا بالصحابي عتيك يقوم بضربه ضربة ثخنته وقتلته وقد قام بوضع السيف في بطنه حتى خرج ذلك السيف من ظهره.

ثم قام ذلك الصحابي يفتح كل الأبواب باباً بعد باب، وعندما وصل الدرجة الأخيرة وضع رجله وقد كان يظن أن الأرض تحته حينها انكسرت ساقه، ولقد كان ضعيف البصر، حينها ربطها بعمامة وبعد ذلك انطلق وسار حتى جلس على الباب، وكان لا يريد الابتعاد عن الباب وذلك حتى يتأكد من أنه قد قام بقتله بالفعل دون شك في ذلك.

ومن ثم عاد ورجع عتيك ومن معه من رفاقه يحملونه للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يبشرونه فقال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : “ابسط رجلك فمسحها فكأنما لم يشتك”.

نتائج السرية:

كانت نتائج تلك السرية هو مقتل سلام بن أبي الحقيق وهو أحد أكابر المجرمين في اليهود بالمدينة المنورة.


شارك المقالة: