سرية علي بن أبي طالب إلى صنم لطيئ
أرسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم الصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى صنم لطيئ، ويقال لهذا الصنم: (الفلس)، حيث أرسله النبي حتى يقوم بهدمه، في شهر ربيع الأول من السنة التاسعة للهجرة النبوية، حيث أرسل رسول الله مع علي بن أبي طالب خمسين ومائة، حيث كان مائة على البعير وخمسين فرساً، وكان مع سيدنا علي بن أبي طالب راية سوداء ولواء أبيض، عندها شنوا الغارة على محلة آل حاتم مع بزوغ وقت الفجر، فهدموا ذلك الصنم وأخذوا من السبي والنعم والشاة، وكان من السبي أخت عدي بن حاتم، وقام عدي بالهرب إلى الشام، ووجد المسلمون في خزانة صنم الفلس ثلاثة من السيوف وثلاثة من أدرع، وفي الطريق قاموا بتقسيم الغنائم، وقام بعزل الصفی لرسول الله، ولم يقسموا آل حاتم.
وعندما قدموا إلى المدينة استعطفت أخت عدي بن حاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قالت للنبي: “یا رسول الله، غاب الوافد، وانقطع الوالد، وأنا عجور كبيرة ، ما بي من خدمة، فمُنًَ علي، منّ الله عليك”، فقال النبي: من والدك؟، قالت أخت عدي: أنا أخت عدي بن حاتم، فقال النبي: “الذي فر من الله ورسوله” ، وبعد ذلك مضى النبي، وعندما جاء الغد قالت مثل الذي قالته، وقال لها النبي مثل ما قال لها بالأمس، وبعد أن كان الغد قالت مثل الذي قالت، فمن النبي عليها، وكان إلى جانب النبي رجل، فقال لها: “سليه الحملان فسالته فأمر لها به”.