سرية عمير بن عدي بن خرشة الخطمي إلى عصماء

اقرأ في هذا المقال


سرية عمير بن عدي بن خرشة الخطمي إلى عصماء:

جرت العديد والكثير من الغزوات والسرايا في عهد رسول الله محمد صلى الله وسلم، وكان هناك أهداف وغايات من تلك السرايا والغزوات، ولكنّ الهدف الأسمى من تلك السرايا والغزوات نشر الدين الإسلامي، حيث بنشر الدين الإسلامي انتشر الأمن والأمان والسلام في مكة المكرمة وفي كل مكان، وكان أيضاً من هذه الأهداف هو تحقيق سيادة المسلمين في الأرض وأيضاً استخلافهم فيها، وكانت من هذه الأهداف هو هزيمة الكفر والشرك ونشر دين الإسلام وأيضاً كشف العديد والكثير من مكائد اليهود وخبثهم، عوضاً عن إتقان جيش المسلمين للخطط العسكرية والحربية.

السرية : وهي التي لم يشارك رسول الله سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم فيها، بل من شارك فيها وقادها هو أحد الصحابة الكرام وكان للسرايا دور كبير وعظيم في ردع الكفار والمشركين.


وهي سرية الصحابي الجليل عمير بن عدي بن خرشة الخطمي رضي الله عنه والتي كانت إلى عصماء بنت مروان، وهي من بني أمية بن زيد، وكانت السرية لخمس ليال بقين من شهر رمضان الكريم، وقد كانت عصماء عند رجل يقال له يزيد بن زيد بن حصن الخطمي، وكانت عصماء تعيب دين الإسلام وكانت تؤذي النبي الكريم محمد صلى اللهّٰ عليه وسلم وكان من أفعالها أيضاً أنها كانت تحرض على النبي، وكانت أيضاً تقول الشعر، عندها جاءها الصحابي الجلي عمير بن عدي في جوف من الليل، ومن ثم دخل عليها بيتها، وكان حولها نفر(عدة أولاد) من ولدها كانوا نياماً، وكان منهم من كانت ترضعه في صدرها.

عندها جسها(أمسكها) بيده، وكان ضرير البصر(أعمى)، وقد نَحىّ الصبي(ولدها التي كانت ترضعه) عنها، ومن ثم وضع سيفه على صدرها حتى أنفذه (أخرجه) من ظهرها، ومن ثم صلى الصبح مع النبي صلى اللهّٰ عليه وسلم في المدينة المنورة، فقال له رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم: “أقتلت ابنة مروان؟ قال: نعم، فهل علي في ذلك من شيء؟ فقال: «لا ينتطح فيها عنزان»”. فكانت تلك الكلمة هي أول ما سمعت من رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم، وقد سماه رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم “عمُيراً البصير”.
قيل: “وكان أول من أسلم من خطمة: عمير بن عدي، وكان يدعى القارئ، كان إمام قومه وقارئهم”.


شارك المقالة: