سلوكيات وأخلاق أهل القرآن

اقرأ في هذا المقال


من آداب تلاوة القرآن الكريم التي يتوجب على قارئ القرآن الالتزام بها التخلق بأخلاق القرآن الكريم، والعمل بالسلوكيات التي يستنتجها من آياته الكريمة، وقارئ القرآن في الإسلام هو الغني في الدنيا والآخرة، وعلى حافظ القرآن أن يكون فرحًا بما يحمل من القرآن، حيث قال تعالى في كتابه العزيز: قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ سورة يونس 58.

أصناف حفظة القرآن

لحَفظة القرآن الكريم صنفان عند الله تعالى، وهما:

  1. الحافظ الصادق: هو القارئ المأجور الذي يعمل بما يعلم، والذي يحفظ كلمات القرآن الكريم في صدره وعقله، ويعمل في حياته ضمن ما تعلّمه في القرآن من ضوابط وحدود، وهذا من أهل القرآن.
  1. الحافظ الكاذب: هو القارئ المأزور، الذي لا يعمل بما يعلم، والذي يحفظ كلمات القرآن الكريم في صدره، ولا يلتزم ما فيها من حدود، ويضيع ما تعلمه من ضوابط ولا يعمل بالقرآن بأي جزء من شؤون حياته.

أخلاق يتميز بها أهل القرآن الكريم

  1. سلامة المعتقد والثبات على عقيدة الكتاب والسنة.
  1. عدم ترك بشيء من أركان الإسلام.
  1. عدم التحيز لحزب أو طائفة أو جماعة، فلا تحيز في الإسلام، وعلى المسلم أن يتقيد بما في القرآن والسنة، دون شعارات أو اتجاهات أخرى.
  1. مخالقة الناس بالرفق واللين، والتخلق بأخلاق القرآن، والعمل بما يدعو إليه من ورع وحلم وعفو، وما يكرّه به القرآن من معايبة الناس وسبّهم.
  1. تعلم الصبر والمثابرة من خلال الجهود المبذولة في تعلم القرآن الكريم وتحصيله، ومتابعة ما يتعلق بالتلاوة من علوم وأحكام، إضافة إلى التدبر والتفسير أثناء الحفظ.
  1. من أخلاق أهل القرآن الكريم كثرة العبادة، بالمحافظة على الفروض، وكثرة أداء النوافل.
  1. يحرص القارئ على قيام الليل بتلاوة القرآن الكريم، لضمان التقرب إلى الله تعالى في وقت لا يراه فيه الناس وضمان التحرر من الرياء والشهرة.
  1. العلم بالأحكام الشرعية والدراية بعلوم القرآن الكريم، والإلمام بمتطلبات علم التلاوة والتجويد، وبهذا يكون قارئ القرآن الكريم عالماً غير جاهل، وهو عند الله تعالى الأفهم والأعقل، والأتقى والأحسن، والراغب إلى الآخرة عن الدنيا.
  1. كما أن أهل القرآن في الإسلام ممن يمتاز عن غيره بالاستقامة في السلوك والعمل، والسكينة والوقار في القول والرد.
  1. ويتميز قارئ القرآن عن غيره من المسلمين بقدرته على حفظ وقته، وإشغاله بما ينتفع به، وينفع به غيره، فلا تفريط ولا معاصٍ في حياته.
  1. قارئ القرآن وحافظه هو من يعمل بما يقول، ويَعْلَمُ بما يعلم، ويُعَلّم بما يعلم، يوازي قوله بما هو عليه، فيكسب هيبته ومكانته أمام الناس.

شارك المقالة: