سيدنا أبو بكر الصديق يصلي بالناس بعد مرض النبي

اقرأ في هذا المقال


سيدنا أبو بكر الصديق يصلي بالناس بعد مرض النبي:

عندما مَرض النّبي محمد صلى الله عليه وسلم وتعذَّر على سيدنا محمد الخروج إلى الصلاة بالناس قال عليه الصلاة والسلام: “مُروا أبا بكر فليصلِّ بالناس”، حينها تأكد قبول النّبي محمد صلى الله عليه وسلم بأبي بكر الصديق خليفةً للنبي عليه الصلاة والسلام في حياته.

وعندما رأت الأنصارُ ازدياد واشتدادَ الوجع عند رسول الله صلى الله عليه وسلم طافوا في المسجد، حينها فدخلَ العباس عمّ سيدنا محمد، وأعلم النّبي محمد صلى الله عليه وسلم بمكانهم وإشفاقهم، بعد ذلك خرج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم متوكئاً على سيدنا عليّ بن أبي طالب والفضل أيضاً، بعدها تقدم العباس عمُّ النّبي أمامهم وكان النّبي عليه الصلاة والسلام معصوبُ الرأس، وكان يَخُطُّ النّبي برجليه.

ومن ثمَّ جلس في أسفل مِرقاة ( درجات) المنبر، ومن ثمّ ثار (اجتمع) الناس إلى النّبي، وبعد ذلك حمد الله، ومن ثمّ أثنى عليه، ومن ثمّ قال النّبي الكريم: “أيّها الناس بلغني أنّكم تخافون من موت نبيّكم، هل خلد نبي قبلي فيمن بعث الله فَأُخلَّد فيكم؟ ألا إنّي لاحق بربي، وإنّكم لاحقون بي، فأوصيكم بالمهاجرين الأولين خيراً، وأوصي المهاجرين فيما بينهم، فإنّ الله تعالى يقول: وَالْعَصْرِ(1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ(2) إِلاَّ الَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْاْ بِالْحَقّ وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْر)”.

ومن ثم قال النّبي: “وإن كل الأمور تجري بإذن الله ولا يحملنَّكم استبطاء أمر على استعجاله فإنّ الله عز وجل لا يعجل بعجلة أحد، ومن غالب الله غَلَبَهُ، ومن خادع الله خَدَعهُ، ومن ثم قال الآيات الكريمات: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُواْ فِى الاْرْضِ وَتُقَطّعُواْ أَرْحَامَكُمْ)”.

وعندما كان المسلمون في صلاة الفجر، وذلك من يوم الاثنين في ثالث عشر من شهر ربيع الأول، وكان أبو بكر الصديق يصلي بهم، إذا برسول الله صلى الله عليه وسلم قد كشف وأبان سِجْفَ (سترة) حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها، فنظر النّبي عليه الصلاة والسلام إلى الناس وهم في صفوف صلاة الفجر، ومن ثمّ تبسّم النّبي يضحك.

حينها نكص (رجع) سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه على عقبه ( خلفَه فيه من بعده أوجَلَسَ بعدَ أَن صلَّى لصلاةٍ أُخرى أَو لغيرها أو رجع) حتى يصلَ الصَّفَّ، وظنّ وتوقع أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد الخروج إلى الصلاة بالناس، عندها همّ (عزم) المسلمون أن يفتتنوا (اِسْتَهْوَاهُم وأعْجَبَهم) في الصلاة وذلك فرحاً برسول الله صلى الله عليه وسلم، حينها أشار إليهم النّبي بيده ويعني بذلك: (أن أتمُّوا واستكملوا صلاتكم)، ومن ثمّ دخل النّبي الحجرة وبعد ذلك أرخى الستر.


شارك المقالة: