من أشهر ما ورد عن النبي محمد - صلى الله عليه وسلم في التواضع

اقرأ في هذا المقال


أشهر ما ورد عن النبي الكريم في التواضع:

خلق وصفة التواضع هو من الأخلاق الفاضلة والحميدة، وهو من الشيم العظيمة التي حث عليها دين الله الإسلام ورغَّب فيها أيضاً، حيث تمثله رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يكون منهجاً عملياً في حياته عليه الصلاة والسلام، وهنا نقف عند بعض ملامح ذلك المنهج العملي العظيم حتى نرى تواضع النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

وخلق التواضع كان يعتبر سمةً ملازمةً للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في حياته كلها، عند جلوسه وعند ركوبه وأيضاً في أكله وفي كل شؤون حياته، ففي أكل النبي محمد وجلوسه نجده يقول: “إنما أنا عبد، آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد” رواه ابن حبان، وفي ركوب النبي يركب ملثما يركب عامة الناس، فركب النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم البعير وركب الحمار وركب البغلة والفرس، قال أنس رضي الله عنه: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود المريض، ويشهد الجنازة، ويجيب دعوة العبد، وكان يوم بني قريظة على حمار مخطوم بحبل من ليف” رواه الترمذي.

أشد الناس تواضعاً:

فقد كان الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم مع علو قدره ومع رفعة منصبه ومكانته أشد الناس تواضعاً، وكان عليه الصلاة والسلام ألينهم جانباً، وكان النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يمنع أصحابه الكرام رضوان الله عليهم من القيام له، وما كان ذلك إلا لشدة تواضع النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: “خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئاً على عصاً ، فقمنا له ، قال 🙁 لا تقوموا كما يقوم الأعاجم ، يعظِّم بعضهم بعضاً)” رواه أحمد وأبو داود، وذلك هو خلاف ما يقوم به بعض المتكبرين من حبهم لتعظيم الناس لهم، وأيضاً غضبهم الكبير عليهم إذا لم يقوموا لهم، وقد قال النبي محمد عليه الصلاة والسلام: “من أحب أن يتمثَّل له الناس قياماً فليتبوأ مقعده من النار”، رواه أحمد والترمذي و أبو داوود.

وفي “سنن ابن ماجه” وذلك عن قيس بن أبي حازم: “أن رجلاً أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام بين يديه فأخذته رعدة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هوّن عليك فإني لست بملك ، إنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد) ” والقديد:”هو اللحم المجفف”، وذلك هو من تمام تواضع النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حيث بين له النبي أنه ليس بملك، وقد ذكر له ما كانت تأكله والدته وذلك لبيان أنه رجل منهم، وليس برجل بمتجبر يُخاف منه.
إن خلق وصفة التواضع كانت صفة وخلقاً ملازماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أن هذه الصفة تعتبر من الأخلاق التي ينبغي على الشخص المسلم أن يتحلى ويلتزم بها وأن يحرص عليها وذلك اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ينال الخير في الدنيا والآخرة.


شارك المقالة: