اختلفت أنواع شركة العقد حسب الأساس الذي تقوم عليه المشاركة، وشركة الوجوه إحدى أشكال شركات العقد التي تقوم على أساس الاعتبار الشخصي، فيستخدم الشركاء وجاهتهم عند الناس للشراء بالنسيئة ثم البيع نقداً، وبالتالي يتم تقاسم ما يحصل عليه الشركاء من ربح، أجازها الحنفية والحنابلة، رغم أنها لا تُبنى على عمل ولا مال، وفيما يلي سنتعرف على صور شركة الوجوه، والأحكام الخاصة بها.
صور شركة الوجوه:
- المفاوضة: أهلية الكفالة من شروط شركات المفاوضة مهما كان الأساس الذي تقوم عليه الشركة، ونعني بالمفاوضة التساوي ويكون في الحصص المدفوعة ثمناً للسلع التي يتم شرائها، وفي الربح والضمان.
- العنان: لا يتم العمل بشروط المفاوضة في شركات العنان، فمن المشروع بها التفاوت في الحصص المساهم بها ثمناً للسلع، ويلتزم كل شريك بقدر ما يملك من الحصص المساهمة، ويتم توزيع الربح بنسب متفاوتة حسب حصة كل شريك، وفي حال اشتراط الزيادة في من قبل أحد الشركاء على حصته، يُعتبر الشرط باطلاً.
دليل جواز شركة الوجوه:
استدل الفقهاء الذين أجازوا شركة الوجوه، بتعامل الناس بها دون التعرض للإنكار عليهم من أحد، أو الاعتراض على ما يقومون به من عمل، كما تتضمن شركة الوجوه الوكالة والكفالة، وهما عقدان مشروعان في فقه المعاملات المالية، وفي الفقه الإسلامي أي عقد يقوم على عقد جائز فهو جائز، وتتضمن الشركة عملاً مشروعاً ويجوز انعقاد الشركة عليه.
أحكام شركة الوجوه:
- في شركة الوجوه يضمن الشركاء ثمن السلع التي يقومون بشرائها.
- يكون الضمان في شركة الوجوه بحسب حصة كل شريك من ثمن ، وذلك بوجود جميع الشركاء أو بعضهم أثناء الشراء.
- يصح تفاضل الشركاء في الحصص المساهمة في شركة الوجوه، وعليه يترتب التزام كل شريك بقدر حصته.
- يتم توزيع الربح والخسارة في شركة الوجوه بناءً على نسبة ما يضمنه كل شريك من ثمن السلع المشتراة بالدين، إلا في حال الاتفاق على غير ذلك فيصح التراضي بشروط صحيحة.
- يكون الضمان في شركة الوجوه على كل شريك بقدر ما يملك من حصص من ثمن السلع.
- ويكون الربح مُستحق في شركة الوجوه باعتبار مقدار الضمان لثمن السلع بالعمل والمال.