صور من حرص سيدنا محمد على أمته

اقرأ في هذا المقال


صور من حرص سيدنا محمد على أمته:

كانت سيرة رسول الله محمد صلّى الله وسلم أعظم وأكبر طريق لمن كان يُريد التربية الصحيحة والسليمة للأمم إن كانوا أفرادًا أو حتى جماعاتٍ، فيربي ويأسس هذه الأمم على قيم المحبِّة الإنسانية والرأفة والأحسان بين الناس، والتي تمثَّلت جميع هذه القيم في حرص رسول الله صلّى الله عليه وسلم على الناس كافة، وعلى أُمَّته بشكل خاص.

 خشي وخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم على أُمَّته من الأئمة المضلِّين، الذين ما كانوا يقودونها ويسيرون بها نحو طريق الهلاك والضياع، فيقول النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم مخاطبًا أُمَّته: “إنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الأَئِمَّةُ الْمُضِلُّونَ”.

وامتدَّ وتوسع حرص رسول الله صلّى الله عليه وسلم ورفقه بالمؤمنين في جميع شؤون دينهم المختلفة، وخاصَّة في أهمَّ جانب وهو جانب العبادات، ومع أن التقرُّب إلى الله سبحانه وتعالى والتبتُّل إليه هو أمرٌ محمود وأمر مرغوب فيه، بل هو أمر مأمور به، لكن رسول الله صلّى الله عليه وسلم كان يخشى ويخاف على أُمَّته من المبالغة في هذا الأمر العظيم، عندها يفتقدون التوازن في حياتهم ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: “لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَخَّرْتُ صَلاَةَ الْعِشَاءِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ أَوْ نِصْفِ اللَّيْلِ”.

فهذا الحديث وغيره من الأحاديث يُبَيِّن ويظهر مدى محبة رسول الله صلّى الله عليه وسلم لأُمَّته، وأيضاً حرصه الكبير عليها وعلى مصالحها أيضاً في أمور دينها.


شارك المقالة: