ضمرة بن سعيد والرواية

اقرأ في هذا المقال


لقد كانت رحلة طلب الحديثِ النّبويّ الشّريف رحلةٌ طويلةٌ، بذل أصحابها من المحدّثين جهداً كبيراً من زمن الصّحابة الكرام إلى التّابعين من بعدِهم إلى أتباع التّابعين حتّى نهاية سندِ الحديث النّبويّ الشّريف، وقد كان لهم في علم الرّجال أوصاف يؤخذ بها الحديث النبوي الشريف منهم بالرّد والقبول على منهجيّة عالية المستوى في علم الحديث النبوي الشريف، وقد كانت سِيَرُهم عامرةً بالقصصِ الّتي تَرْوِي جُهدَهم، وهانحن نصلُ في تَتَبُّع سيرتهم إلى راوٍ من رواة التّابعين الأخيارِ، إنّهُ ضَمْرَةُ بن سعيدٍ فتعالوا نقرأ في سيرته.

نبذة عن ضمرة بن سعيد

هو التّابعيّ الجليل،ضَمْرَةُ بنُ سَعيد الأنْصارِيُّ، المازِنِيَ، من بني النجّار، من رواة الحديث النّبويّ الشّريف عن الصّحابة والتّابعين كان يسكنُ المدينَة المنوّرة ويجلس إلى علمائها حتى جمع من علم الرّواية الكثير،ولم نجد عن تاريخِ وفاتِه شيءٌ مؤَرّخٌ.

روايته للحديث

كان ضَمْرَةُ بنُ سعيدٍ المازِنِيُّ من رواة الحديث من التّابعين وقد روى عن عددِ من الصّحابة الأجِلّاء من أمثالِ: أبي سعيدِ الخُدْريِّ وأنسِ بنِ مالكَ وعمّه الحجّاجِ بنِ عمرو وغيرِهم رضيَ الله عنهم، كما روى عن التَابعبنِ من أمثالِ: أبانَ بنِ عثمانَ بنِ عفّان وعبيدالله بنِ عبداللهِ بنِ عُتبة وأبي بشير المازنيِّ وغيرهم يرحمهم الله، كما روى الحديث النبوي الشريف من طريقه كثيرٌ من الرّواة من أمثالِ: عمر بن صالح المَدَنِيِّ وسفيانِ بنِ عُيَينة ومالكِ بنِ أنسٍ وابنِهِ موسى بنِ ضَمْرَةَ و زيادِ بنِ سعدٍ وغيرهم رحمهم الله، وكان من أصحاب الثّقة في الرّواية وحديثُه في كثير من كتب السُّنن .

من رواية ضمرة بن سعيد للحديث

ممّا ورد من رواية الحديث النّبويِّ الشريف من طريقِ ضَمْرَةَ بنِ سعيدٍ ما أورده الإمام مسلم بن الحجّاج في صحيحه: (( حدّثنا يحيى بنُ يحيى قالَ: قرأتُ على مالكٍ عنْ ضَمْرَةَ بنِ سعيدٍ المازِنِيِّ عنْ عبيدِاللهِ بنِ عبداللهِ ـ بنٌ عُتبَةَ ـ أنّ عمرَ بنَ الخطّابِ سألَ أبا واقِدٍ اللّيثيَّ ما كانَ يقرأُ بِهِ رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّمَ في الأضْحى والفِطْرِ؟ فقال: كانَ يَقْرَأُ فيهِما ب ( ق والقرآنِ المجيد ) و ( اقْتَرَبتِ السّاعةُ وانْشَقّ القَمَرُ ) من كتاب صلاة العيدين، رقم الحديث 891/14 )).


شارك المقالة: