عدد القراءات وأنواعها

اقرأ في هذا المقال


ذكر صاحب كتاب (الإتقان) أنّ القراءات هي متواترة، ومشهورة، وآحاد، وشاذ، وموضوع، ومدرج، وقال القاضي جلال الدين البلقيني أنّ القراءة تنقسم إلى عدّة أقسام وهي متواترة، وآحاد، وشاذ، فالمتواتر: القراءات السّبع المَشهورة، والآحاد: قراءة الثلاثة التي هي تمام العشر، ويلحق بها قراءة بها قراءة الصحابة.

وقال جلال الدين السيوطي: هذا الكلام فيه نظر، وأحسن من تكلم في هذا النوع إمام القراء في زمانه الشيخ أبو الخير ابن الجزري، قال في أول كتابه ” النشر” كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالاً وصح سندها، فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها ولا يحل إنكارها، بل هي من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن ووجب على الناس قبولها سواء كانت عن الأئمة السبعة أم عن العشرة ، أم عن غيرهم من الأئمة المقبولين.
ثم قال رحمه الله تعالى: ومتى اختل ركن من هذه الأركان الثلاثة أطلق عليها ضعيفة أو شاذة أو باطلة، سواء كانت عن السبعة أم عمن هو أكبر منهم، هذا هو الصحيح عند أئمة التحقيق من السلف والخلف، وقد حكى بذلك الإمام الحافظ أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني وعول عليه في غير موضع الإمام أبو محمد مكي بن أبي طالب، وكذلك الإمام أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي رحمه الله تعالى، وحققه الإمام الحافظ أبو القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل المعروف بأبي شامة وهو مذهب جماهيرالسلف الذي لا يعرف عن أحد منهم خلافه .

لذلك يقول ابن الجزري رحمه الله تعالى في منظومته:

فكل ما وافق وجه نحو

وكان للرسم احتمالاً يحوي

وصح إسنادًا هو القرآن

فهذه الثلاثة الأركان.

وعدد القراءات: قيل: وقد عدها العلماء سبع قراءات، وعشر قراءات، وأربع عشر قراءة، وقد حظي الجميع بالشهرة ونباهة الشأن: القراءات السبع، وتنسب هذه القراءات إلى الأئمة السبعة المعروفين، وهم (نافع، وعاصم، وحمزة، وعبدالله بن عامر، وعبدالله بن كثير، وأبو عمرو بن العلاء، وعلي الكسائي، رحمهم الله تعالى).

والعشر قراءات، ثم السبعة التي تم ذكرها مع زيادة قراءة أبي جعفر، ويعقوب، وخلف، والقراءات الأربع عشرة، بزيادة أربع على قراءات هؤلاء العشرة وهي قراءة الحسن البصري، وابن محيص، ويحيى اليزيدي، والشنبوذي.


شارك المقالة: