عدد القوات النبوية المتحركة إلى حنين

اقرأ في هذا المقال


عدد القوات النبوية المتحركة إلى حنين:

وعندما أكمل الرسول القائد الجيش النبوي  صلى الله عليه وسلم حشد قواته وقام بتعبئتها داخل مكة تحرك بها باتجاه حنين الذي قرّرت هوازن أن يكون مكان المعركة التي تفصل بين المسلمين والمشركين . أمّا عدد القوات النبوية في الجيش المتحرك إلى حنين فكان عدده اثنی عشر ألف مقاتل.

عشرة آلاف من أهل المدينة وعناصر مختلفة من القبائل العربية التي ساهمت في فتح مكة، وألفان من أهل مكة المكرمة ممّن أسلم بعد الفتح، وفيهم بعض الذين بقوا على شركهم وعدم إيمانهم حتى انتهاء المعركة مثل ( صفوان بن أمية ) وكان البعض من أهل مكة ممن انخرط في سلك الجيش النبوي، لم يكن له نيّة وهدف سوى المشاركة في الغنيمة إذا تمّ النصر للمسلمين والتشفّي من النبي صلى الله عليه وسلم إذا خسر المعركة بل إنّ بعضهم لمّا انهزم المسلمون في المرحلة الأولى من المعركة جاء يبشر صفوان بن أميّة وكان لا يزال مشركا، فانتهرهُ صفوان بشدة وأخبره أنّه يفضّل أن يرأسه رجل من قریش بدلاً من أن يحكمه رجلٌ من هوازن.

قال الواقدي: “وخرج رجال من مكة مع النبي صلى الله عليه وسلم  ، فلم يغادر منهم أحد على غير دين ركبانا ومشاة ينظرون لمن تكون الدائرة فيصيبون من الغنائم لا يكرهون أن تكون الصدمة لمحمد صلى الله عليه وسلم  وأصحابه وخرج أبو سفيان بن حرب في أثر العسكر ، كلما مر بترس ساقط أو رمح أو متاع من متاع النبي صلى الله عليه وسلم أخذه وحمله ، والأزلام في كنانته ، حتى أوقر جمله وخرج صفوان بن أمية ولم يسلم ، وهو في المدة التي جعل له رسول الله صلى الله عليه وسلم  فاضطرب خلف الناس ، ومعه حُکيم بن حزام ، وحويطب بن عبد العزى ، وسهيل بن عمرو ، وأبو سفيان بن حرب ، والحارث بن هشام ، وعبد الله بن أبي ربيعة ، ينظرون لمن تكون الدائرة اضطربوا خلف الناس والناس يقتتلون فمر به ( أي صفوان بن أمية ) رجل فقال : أبشر أبا وهب ، هزم محمد وأصحابه . فقال له صفوان : إن رباً ( أي حاكما ) من قريش أحب إلى من رب من هوازن إن كنت مربوبًا . ومعنی مربوبًا أي محكومًا لملك أو غيره . فالعرب في لغتهم يعبرون عن الملك أو الحاكم بالرب، وهذا كثير في أقوالهم من قصائد شعرية ونثر” .


شارك المقالة: