علاقة الاقتصاد الإسلامي بالشريعة

اقرأ في هذا المقال


يرتبط الاقتصاد الإسلامي بالشريعة الإسلامية بعلاقة وثيقة، حيث أنَّ الشريعة الإسلامية جاءت شاملة لكل مجالات الحياة وشؤونها، ولبيان هذه العلاقة لا بدَ من التعريف بكل من الشريعة والاقتصاد الإسلامي.

تعريف الشريعة الإسلامية:

يمكن تعريف الشريعة الإسلامية على أنََها مجموعة من الأحكام المُستمدَة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، التي جاءت لتشمل كل ما يتعلق بحياة الإنسان من عبادات ومعاملات وأخلاق.

تعريف الاقتصاد الإسلامي:

الاقتصاد الإسلامي: هو مجموعة من الأحكام والحلول الشرعية للنظريات والقوانين الاقتصادية، ودراسة الموضوعات الاقتصادية المُستجَدَّة من منظور إسلامي.

علاقة الاقتصاد الإسلامي بالشريعة:

بناءً على تعريف كل من الشريعة الإسلامية والاقتصاد الإسلامي، يتبين لنا أنَّ الشريعة الإسلامية هي مصدر الاقتصاد الإسلامي؛ لأنَّه مضبوط بأحكامها ويستمد أحكامه من الإيمان بالله تعالى واليوم الآخر والحساب، كما يهدف إلى التوفيق بين مصلحة الفرد الواحد والمصلحة الجماعية؛ لأنَّ تنظيم الحياة المادية للفرد الواحد هي أساس تنظيم الحياة المادية للجماعة، وهذا أهم ما يُميّز الاقتصاد الإسلامي عن غيره من الأنظمة الاقتصادية غير الإسلامية.

إضافةً إلى أنَّ الاقتصاد الإسلامي بُني على ما بُنيت عليه الشريعة الإسلامية من مبادىء وقواعد ثابتة لا تتغير، كما وضع الاقتصاد الإسلامي الحلول الشرعية للموضوعات المُستجدَّة التي لم يَرِد فيها نص ثابت وتتغير بتغير الظروف والأزمان. والاقتصاد الإسلامي هو جزء من الشريعة الإسلامية، ويرتبط بكافة مجالات الحياة التي شملتها؛ حيث درس كل ما يتعلق بحياة الإنسان من منظور اقتصادي.

وبهذا يمكن تحقيق شرعية الاقتصاد الإسلامي بالتواصل بينه وبين الشريعة الإسلامية، والربط بينهما بالمبادىء والأهداف التي تشمل الأحكام الشرعية الإسلامية.


شارك المقالة: