علاقة رسم تاء التأنيث بقراءتها في القرآن الكريم

اقرأ في هذا المقال


جاءت تاء التأنيث في القرآن الكريم تبعاً للرسم القرآني على وجهين، حيث رُسم وجه منها بالهاء المربوطة، ورُسم الوجه الثاني بالتاء المفتوحة، ويجب على القارئ التمييز بين التاء المرسومة بالهاء المربوطة والتاء المرسومة بالتاء المفتوحة، ليربط بينها وبين حكم الوقف عليها بتاء أو هاء، وفيما يلي تفصيل ذلك.

قراءة تاء التأنيث عند الوقف تبعا لرسمها

حسب الرواية المشهورة في قراءة القرآن الكريم (رواية حفص) فإن قراءة تاء التأنيث تعتمد على رسمها عند الوقف، فإذا كتبت تاء التأنيث بالهاء المربوطة، يجب على القارئ أن يقرأها هاءً عند الوقف عليها، وإذا كتبت تاء التأنيث بالتاء المفتوحة، يجب على القارئ قراءتها تاءً عند الوقف عليها.

وبما أنّ الأصل في كتابة تاء التأنيث أن تكون بصورة هاء مربوطة، فلا يمكن حصر ذلك لتوضيحه، فقد قام علماء التجويد بتعيين الكلمات التي كتبت فيها تاء التأنيث على صورة تاء مفتوحة، لبيان أن أصلها هاء مربوطة.

وهناك بعض الكلمات التي كتبت فيها تاء التأنيث بصورة تاء مفتوحة، إشارة لوجه آخر في القراءة، وبعضها كتبت بالتاء المفتوحة؛ لأنها كتبت أصلاً في القرآن بهذا الوجه، ولا حاجة للتبديل أو التغيير فيها.

رسم تاء التأنيث تاء إشارة لقراءة أخرى

رُسمت تاء التأنيث في بعض المواضع بصورة تاء كإشارة لقراءة أخرى، بإجماع العلماء، وهذه الكلمات هي:

  1. (كَلِمَتُ) في قوله تعالى: وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً” سورة الأنعام 115، وجاءت في ثلاثة مواضع أخرى.
  1. (غَيَابَتِ) في قوله تعالى: وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ” سورة يوسف 10، ووردت في موضع آخر من نفس السورة.
  1. (آياتٌ) في قوله تعالى: قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ “ سورة العنكبوت 50.
  1. (الغُرُفَاتِ) في قوله تعالى: فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ” سورة سبأ 37.
  1. (ثَمَراتٍ) في قوله تعالى: وَمَا تَخْرُجُ مِن ثَمَرَاتٍ مِّنْ أَكْمَامِهَا “ سورة فصلت 47.
  1. (بَيِّنَتٍ) في قوله تعالى: أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَتٍ مِّنْهُ” سورة فاطر 40.
  1. (جِمَالَتٌ) في قوله تعالى: كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ” سورة المرسلات 33.

رسم تاء التأنيث تاء تبعا لأصلها

كتبت تاء التأنيث في بعض الكلمات على صورة تاء؛ لأنّ أصلها في القرآن مكتوب بالتاء، وليس إشارة إلى قراءة أو حكم فيها، وهذه الكلمات هي: (اللات، هيهات، يا أبت، ولات، مرضات، ذات، كلمت، بقيت، فطرت، جنّت، قرّت، سُنّت، شجرت، معصيت، امرأت، لعنت، نعمت، رحمتَ).

نذكر بعض الأمثلة من القرآن الكريم على تلك الكلمات:

  1. وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى سورة الأعراف 137.
  1. فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ”سورة الواقعة 89.
  1. “وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ” كلمت (قرت) سورة القصص 9.
  1. “وَيَتَنَاجَوْنَ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ” سورة المجادلة 8.
  1. وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ” سورة النور 7.
  1. أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُم مِّنْ آيَاتِهِ” سورة لقمان 31.

المصدر: الواضح في أحكام التجويد، محمد عصام القضاة، 2003أحكام التجويد، ياسر رسلان الحسيني، 2021أحكام تجويد القرآن الكريم، خلدون ربابعه، 2022من أحكام تجويد القرآن الكريم، محمد حسين، 2021


شارك المقالة: