عمار بن ياسر والحديث

اقرأ في هذا المقال


نتوقف في رحلتنا إلى ديار الصّحابة العامرة في روايتهم للحديث النّبويّ الشريف في دار صحابي جليل عرف بالتّحمّل مع أهلة في سبيل الإسلام، كم لقي مع أبيه وأمّه الّتي تعتبرأوّل شهيدة في الإسلام كثيراً من الأذى والتعذيب في سبيل الرجوع عن الإسلام فأبوا، إنّه من نزل به قول الله تعالى : (إلّا من أُكره وقلبه مطمئن بالإيمان)، إنّه عمار بن ياسر، الصّحابي الّذي رأى قتل والديه بعينيه فصبر،فتعالوا معنا في سيرته مع الحديث.

نبذة عن عمار

هو الصّحابي الجليل أبو اليقظان عمّار بن ياسر من بني مخزوم، أمّه سميّة أوّل شهيدة في الإسلام، كان ممّن سبقوا إلى الإسلام مع صهيب الروميّ، وممّن هاجروا الهجرة للحبشة، أُشْتُضْعِف عمار في مكة فذاق أشدّ العذاب من كفار قريش، شارك مع النّبي صلّى الله عليه وسلّم في كل الغزوات، وشارك في حروب الردّة وفي حرب اليمامة وكان قريباً من الخلفاء الراشدين، فولّي على الكوفة في عهد عمر وشهد أحداث التحكيم بين عليّ ومعاوية، توفي عمّار بن ياسر في العام السابع والثلاثين في واقعة صفّين وهو يقاتل في جيش علي بن أبي طالب.

روايته للحديث

كان الصّحابي الجليل عمّار بن ياسر من الّذين رووا الحديث عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم ، وربّما لموته المبكّر قبل التدوين وانشغالة بالجهاد في سبيل الله لم يُذْكر عن عمار بن ياسر سوى 62 حديث رواها بقيّ بن مخلد في مسند عمار، وروى له الشيخان البخاريّ ومسلم في صحيحهما خمسة أحاديث، كما روى عنه أهل السُّنن الباقين.

روى عمّار بن ياسر الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعن الصحابة كحذيفة بن اليمان، كما روى عنه الحديث عدد من الصّحابة كعبدالله بن عبّاس وعلي بن أبي طالب و جابر ومن التابعين عامر بن سعد وابنه محمّد ويحيى بن يعمر وغيرهم كثير.

في فضل عمار

لقد كان لعمّار بن ياسر الفضل كما باقي الصّحابة، فقد روي أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال فيه: ((ثلاثة تشتاق لهم الجنّة عليٌّ وسلمان وعمار)) في المستدرك على الصحيحين.
كما روي عن عمر بن الخطّاب فيما أورده الذّهبي أنّه قرّب خبَّاباً من مجلسه فقال له: (أدنوا فما أحدٌ أحقّ منك إلّا عمار).


شارك المقالة: