اقرأ في هذا المقال
- العامل الشرعي لنجاح البنوك الإسلامية
- العامل المصرفي لنجاح البنوك الإسلامية
- العامل الاقتصادي والاجتماعي لنجاح البنوك الإسلامية
- بعض الأعمال الاقتصادية التي تقوم بها البنوك لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية
تتميّز البنوك الإسلامية عن غيرها من البنوك التقليدية غير الإسلامية، بأنَّها منضبطة بأحكام وقواعد ثابتة، تجعلها قادرة على البقاء والاستمرار في العمل، ومنافسة لغيرها من البنوك غير الإسلامية في الأداء، وتعود عوامل نجاح البنوك الإسلامية إلى عدّة عوامل، منها ما هي مشتركة مع البنوك التقليدية وأخرى انفردت بها البنوك الإسلامية.
العامل الشرعي لنجاح البنوك الإسلامية:
إنَّ أساس العمل في البنوك الإسلامية قائم على أخلاقيات وأحكام الشريعة الإسلامية، وهذا ما يُميّز البنوك الأسلامية؛ لذلك يجب تحقيق السلامة الشرعية في كافّة نشاطات البنك الإسلامي وأعماله. وتنطلق السلامة الشرعية في المعاملات المصرفية من مراعاة الحلال والحرام، وحفظ الحقوق وأداء الواجبات، والضوابط الشرعية المفروضة على العاملين في البنك، وتصحيح الاختلالات التي قد تحدث في أعمال البنك، عن طريق هيئات الرقابة الشرعية، ولتحقيق ماهيّة السلامة الشرعية على البنك يجب مراعاة أحكام الشريعة الإسلامية في الجوانب التالية:
- جانب الاستخدامات: الالتزام بما يُحقق السلامة الشرعية في المعاملات المصرفية، بالابتعاد عن الربا والغرور والنجش”الذي يعني الزيادة في سعر سلعة ما وإغراء من لا يُريد أن يشتريها ليقع فيها”، وعدم إلحاق المعاملات المصرفية بشروط تُلزِم العميل أو البنك بما لا يَلزم.
- جانب الموارد: لضمان السلامة الشرعية في عمليات جمع المدّخرات والعائدات، يقوم البنك بتحديد موقفه في معاملات المضاربة والوكالة والمشاركة.
العامل المصرفي لنجاح البنوك الإسلامية:
يُعَدّ العامل المصرفي من أهم عوامل نجاح البنوك الإسلامية في الأداء والتعامل، وبما أنَّ الهدف الأساسي للبنك الإسلامي هو تحقيق مصلحة الجميع، يتم تحديد رغبات المتعاملين واحتياجاتهم بالعمل على متابعة كفاءة التسويق المصرفي في البنك، وتنظيم قسم الهندسة المالية، إضافة إلى تنظيم السيولة والربحية للوصول إلى كفاية رأس المال.
العامل الاقتصادي والاجتماعي لنجاح البنوك الإسلامية:
تُسهم البنوك الإسلامية في التنمية الإسلامية، تِبعاً لمنهجية الاقتصاد الإسلامي القائم على آليات وضوابط مرتبطة بمقاصد الشريعة الإسلامية. فالتنمية الإسلامية تبدأ بالتنمية الاجتماعية ثمَّ الاقتصادية، وكذلك هو حال البنوك الإسلامية؛ حيث تربط الأنشطة الاقتصادية بأخلاقيات منضبطة وآليات توفير الكفاية والأمن، حسب سُلَّم الأولويات في المجتمع، وتطبّق الحد الأمثل للإنتاجية حسب متطلبات التنمية؛ لتحقيق منهج الوسطية الإسلامية.
بعض الأعمال الاقتصادية التي تقوم بها البنوك لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية:
- جذب المدّخرات واستثمارها بناءً على مبادئ وأُسس في المعاملات المالية والاستثمارية والتنموية، للتشجيع على العمل والاستثمار العامِلَين الأساسيين للتنمية.
- اعتماد البنوك الإسلامية على عوائد عمليات المرابحة والمشاركة والمضاربة، الأمر الذي يدفع الأفراد إلى ادّخار أموالهم واستثمارها عن طريق البنوك الإسلامية، وبالتالي التوجّه نحو تنمية اقتصادية واجتماعية.