غزوة أحد

اقرأ في هذا المقال


يقول تعالى: “مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا“، وقد نزلت فيمن شاركوا في غزوة بدر وأُحد.

غزوة أحد

أُحد هو جبل في المدينة المنورة، وسميت الغزوة بهذا الاسم؛ لأنها وقعت على جبل أُحد، فبعد انكسار شوكة الكفار في غزوة بدر وانتصار المسلمين عليهم، بقي في نفوس كبار المشركين من قريش شيء من الحقد والكراهية لانكسارهم أمام القبائل الأخرى واتفقوا فيما بينهم على استرداد هيبتهم.

فجهزوا العِدَّة والعتاد وساروا إلى أرض يثرب، وصل الخبر إلى رسول الله بما فعل المشركين، فأعلن حالة الطوارئ في المدينة المنورة واستنفر المسلمين وقادة المهاجرين والأنصار، فاختلف المسلمون في الخروج من المدينة أو البقاء فيها، فكانت الأوامر من النبي بالخروج رغم كرهه لذلك.

وكان ذلك في اليوم السابع من شهر شوال في العام الثالث للهجرة، وكان تعداد المسلمين في تلك المعركة سبعمائة مقاتل والمشركين ثلاثة آلاف مقاتل، والتقى الجمعان بالقرب من جبل أُحد وكانت الأوامر من النبي صلى الله عليه وسلم بوضع خمسين من الرماة على جبل أُحد لحماية ظهورهم خوفاً من الغدر، وكان قائد فرسان المشركين خالد بن الوليد قبل إسلامه.

وبدأت المعركة واستطاع المسلمين قتل حامل راية المشركين وقتل الثاني والثالث منهم، وبدأ المشركون بالانسحاب من أرض المعركة بعد أن ألحق المسلمين بهم خسائر عديدة، وهنا صاح الرماة (الغنيمة، الغنيمة)، ونزل عدد منهم من الجبل وكشفوا ظهر المسلمين، وهنا أعاد خالد بن الوليد وعكرمة بن أبي جهل بقيامهم بهجوم مباغت على المسلمين في وسط المعركة.

وتمكن عدد من المشركين بالوصول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وضربه على جبهته الشريفة وكسر خوذته، وجاء عدد من صحابته رضي الله عنهم للدفاع عنه، فهذا أبو دجانة رضي الله عنه ارتمى فوق جسد النبي الشريف ليحميه من السهام، وانتهى القتال بصعود النبي وعدد من أصحابه إلى أعلى الجبل، وكانت نتيجة الغزوة سبعون شهيداً من المسلمين، واثنين وعشرون قتيل من قريش.


شارك المقالة: