كان لغزوة فتح مكة المكرمة دور كبير في توجيه ضربة خاطفة وموجعة للعرب جعلهم في حالة من الدهشة والحيرة.
أسباب غزوة حنين
وبعد فتح مكة المبين بوغتت الأقوام والقبائل العربية المجاورة لمكة المكرمة بالأمر الواقع الذي لم يكن باستطاعتها أن تقوم بدفعه أو حتى منعه، لهذا لم تمتنع عن الاستسلام لهذا الواقع والأمر المحتوم إلّا بعض القبائل القوية والشرسة، وفي مقدمة تلك القبائل قبيلة هوازن وقبيلة ثقيف.
حيث اجتمعت إلى تلك القبائل عدة أقوام وكان منها جشم وسعد بن بكر ونصر، وكل هذه الأقوام والقبائل من قيس عيلان، وقد رأت هذه القبائل من نفسها عزاً وكبرياء أن تقابل هذا الانتصار الذي حدث في مكة بالخضوع والاستسلام للأمر الواقع، وعند ذلك اجتمعت القبائل إلى رجل اسمه مالك بن عوف النصري، عندها قد قررت هذه القبائل المسير نحو حرب ضد المسلمين.
وبعد أن أجتمعت القبائل على خوض حرب ضد المسلمين وأيضاً إجماع قائدهم مالك بن عوف المسير في حرب ضد المسلمين، حيث ساق مالك بن عوف مع الناس أموالهم ونسائهم وأبنائهم، وأخذ مالك بالمسير حتى وصل إلى أوطاس( أوطاس: وهو واد في هوازن، وهو قريب من حنين)، لكن هناك اختلاف بين وادي أوطاس ووادي حنين ، وحنين هو واد من جانب ذي المجاز، حيث بين حنين وبين مكة مسافة أميال من جهة عرفات.