اقرأ في هذا المقال
وعندما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد غزوة خيير بعد أن فتحها قامت مرأة اسمها زينب بنت الحارث زوجة سلام بن مشكم، بإهداء النبي محمد صلى الله عليه وسلم شاة مصلية، وكانت زينب بنت الحارث قد سألت أي عضو يحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا لزينب أنَّ الذراع أكثر عضو يحبه النبي، عندها أكثرت زينب الكثير من السّم في الذراع، ثمّ قامت وسمّمت كل الشاة، ثمّ قدمت للنبي بالشاة.
فنعدما وضعت الشاة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم تناول النبي الذراع، فلاك النبي من الذراع مضغة لم يسغها ولفظها، ثمّ قال سيدنا محمد: ( إنّ هذا العظم ليخبرني أنّه مسموم)، وبعد ذلك دعا النبي زينب بنت الحارث فاعترفت بذلك الأمر، فقال لها النبي بمعنى كلامه ما حملك على فعل ذلك الأمر، فقالت زينب بنت الحارث: (إن كان ملكاً استرحت منه، وإن كان نبيناً فسيُخبر)، فتجاوز النبي عنها .
وقد كان مع النبي الصحابي بشر بن البراء، فأخذ من الشاة أكلة فأساغها حتى مات منها. وكان هناك اختلافات في الروايات من حيث التجاوز عن المرأة أم تم قتلها، ولكن قد جمعوا بأن النبي تجاوز عنها أولاً، وعندما مات بشر بن البراء قتلها قصاصاً.