تنوعت القصص التي تتحدث عن أحوال الصحابة رضوان الله عليهم والأحداث التي جرت معهم أثناء حياتهم، إلى جانب الصفات والمميزات التي تميز بها الصحابة رضي الله عنهم، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن الصحابي الذي عمد إلى بيع صديقه.
قصة الصحابي الذي باع صاحبه
شهد هذا الصحابي رضي الله عنه كل من غزوة بدروأُحد مع الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث أنَّه عُرف عنه وأشتهر كذلك بالدعابة التي كانت لديه، حتى أنَّ الرسول عليه الصلاة والسلام كان في كل مرَّه يراه بها يبتسم، حيث يعتبر هذا الصحابي من ظرفاء عصر النبوة، ويعتبر أحد صحابة رسول الله عليه السلام، وامتلك هذا الصحابي الكثير من النوادر اللطيفة وهذا في المزاح مع الرسول محمد بن عبدالله وصحابته كذلك وهو الصحابي النعيمان بن عمرو الأنصاري.
وجاءت هذه القصة عندما جاء أبا بكر رضي الله عنه قد خرج كتاجر وهذا إلى بُصرى، وهذا من أرض الشام، وكان معه الصحابي نعيمان وسويبط بن حرملة رضي الله عنهم جميعاً، حيث كان سويبط على الطعام والزاد، فأتى النعيمان إليه وقال له: أطعمني، فأجابه بلا إلى أن يأتي أبا بكر رضي الله عنه، وكان حينها الصحابي النعيمان مضاحكاً مزّاحاً، فقال له:” لأغيظنك”، وبعد ذلك جاء إلى أناس فقال لهم:” ابتاعوا مني هذا العربي الفارِه وهو ذو لسان”، ولعلَّه كان يقول: “أنا حُر، فأجابوه بأنَّهم يريدوا أن يبتاعوا منهم صديقه بعشرة ناقات ذو الصفة الفتية الشابة، فجاء بها يسوقها آنذاك، وأقبل على القوم إلى أن عقلها، قال للقوم حينها: “هذا هو”، فأتوا القوم إليه فقالوا: “قد اشتريناك”.
فرد سويبط عليهم وقال لهم: “هو كاذب، أنا رجلٌ حُر، فأجابوه بأنَّه قد أخبروه خَبره، ووضعوا الحبل في رقبته وذهبوا به، فجاء بعد ذلك الصحابي أبا بكر وعلم بالقصة، وحينها ذهب بصحبة حُزمة من الصحابة ومعهم القلائص” الناقة الفتية الشابة”، فردوا تلك القلائص وأخذوا سويبط، وعندما علم الرسول بتلك الحادثة ضحك وأصحابه حولاً.
من هو الصحابي الذي باع صاحبه
النعيمان بن عمرو الأنصاري، أحد صحابة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، وهو من بني غنم بن مالك بن النجار من الخزرج، حيث شهد مع السبعين من الأنصار بيعة العقبة الآخرة، كما وأنَّه قد شهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم كافة المشاهد.