هناك من الأحداث والمواقف التي تتحدث عن الأمور التي كان يفعلها الصحابة رضوان الله عليهم، حيث تتواجد القصص في الكثير من المراجع التي توضح تلك القصص، والتي بها الكثير من العبر والدروس التي يستفيد منها كافة البشر، ومن بين تلك القصص هي قصة الصحابي الذي عمد إلى أن يُصلي وهو على جنابة.
من هو الصحابي الذي صلى وهو على جنابة
هو أحد صحابة رسول الله صلَّ الله عليه وسلَّم، وهو الصحابي عمرو بن العاص، حيث يقول في ذات يوم أنَّه احتلم وكانت حينها الليلة باردة.
وفي يوم غزوة ذات السلاسل والتي كان عليها أميراً، ويقول أنَّه خشي أن يغتسل وهذا خوفاً من البرد والهلاك، فعمد إلى أن يتيمم، وبعد ذلك صلى بأصحابه صلاة الصبح؛ لأنّه كان أميرهم حينها، بمعنى أنَّه استعاض عن الاغتسال وهذا بالتيمم.
فذكر الصحابة لرسول الله ما حصل مع الصحابي عمر بن العاص، فقال له سيدنا محمد عليه السلام: “يا عمرو! صليت بأصحابك وأنت جُنب؟ فأخبره بالذي منه من أن يغتسل، فقال له: إني سمعت الله يقول “ولا تقتلوا أنفسكم إنَّ الله كان بكم رحيماً”. فضحك سيدنا محمد عليه السلام ولم يرد عليه، إقراراً له ولو كان هذا الأمر باطلاً أو أنَّه غير مستساغ لم يقره على ذلك، وهو عليه الصلاة والسلام لا يقرّ أي أمر على باطل.
من هو الصحابي عمرو بن العاص
عمرو بن العاص السهمي القرشي الكناني، المُكنَّى بأبو عبدالله، وفي رواية أخرى يُقال بأنَّه يُكنى بأبو محمد، ويعتبر الصحابي هشام بن العاص أخوه وأمه هي أم حرملة بنت هشام المخزومية التي تُعد أخت أبو جهل صحابي وقائد عسكري مسلم، وكان أحد الأشخاص الأربعة في الفتح الإسلامي للشام.
وكان أيضاً القائد في الفتح الإسلامي لمصر، وكان هذا الصحابي أول والٍ مسلم على مصر بعد فتحها، وكان أيضاً قائد عسكري في حروب الردة التي استعمله كقائد آنذاك، شارك سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في الكثير من المشاهد رضي الله عنه وأرضاه، كغزوة بدر وغزوة أُحدوالخندق إلى جانب معركة اليرموكووقعة الصفين، وغيرها. وعمل رضي الله عنه في التجارة، وذُكر أنَّه روى الحديث عن سيدنا محمد ولكنها ليست كثيرة.