اقرأ في هذا المقال
هنالك الكثير من المكرمات التي أكرم بها الله تعالى على عباده، وهذا كأحد الصحابة الذي شهد له سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بأنَّ شهادته تعادل شهادتين، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عنها.
ما هي قصة الصحابي الذي عدلت شهادته شهادتين
الشهادة بشهادتين تعني: أنَّ الشهادة التي تحتاج إلى شخصين لشهدوا عليها، إذا شهد عليها هذا الصحابي تكون كافية ومقبولة ولا تحتاج إلى شخص آخر ليشهد عليها، فهذه كرامة من الكرامات التي مَنَّ الله سبحانه وتعالى عليه بها.
وجاء هذا الأمر عندما أراد الخليفة الراشد أبو بكر الصديق رضوان الله عليه أن يعمد إلى جمع القرآن الكريم وأمر يزيد بن ثابت رضي الله عنه أن يتتبعه ويجمعه، كان حينها لا يقبل أية آية إلّا بوجود شاهدي عدل، وإنَّ آخر سورة التوبة لم توجد إلّا عند خزيمة بن ثابت.
فقال حينها:” اكتبوها فإنَّ رسول الله صلَّ الله عليه وسلَّم جعل شهادته بشهادة رجلين فكتبوها، وإنَّ عمر بن الخطاب أتى بآية الرجم، فلم يكتبها زيد لأنَّ عمر كان وحده”.
مواضع أخرى تبين شهادة الصحابي خزيمة بن ثابت بشهادتين
وفي موضع آخر جاء أعرابي إلى سيدنا محمد عليه الصلاة فابتاع منه النبي فرساً ثم أنكر أنَّه لم يشتريه، فشهد حينها خزيمة رضي الله عنه للنبي محمد عليه السلام، وفي ذلك قال سيدنا محمد أن شهادة خزيمة تُعادل شهادتين على خِلاف غيره من الصحابة، وهذا المخصص اقتضاه وهو مُبادرته دون من حضر من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم إلى الشهادة لرسول الله، وقد قَبِل الخُلفاء الراشدين له شهادته هو بشكل خاص.
وفي موضع آخر قال خارجة بن يزيد أنَّ يزيد بن ثابت رضي الله عنه، قال: “نسخت الصحف في المصاحف “والصحف: هي قطعة قرطاس مكتوب فيها، والمصحف كراسة”، ففقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله صلَّ الله علي وسلَّم يقرأ بها، فلم أجدها إلّا مع خزيمة بن ثابت الأنصاري، الذي جعل رسول الله صلَّ الله عليه وسلَّم شهادته شهادة رجلين”، وفي هذا الموضع قال الله تعالى في محكم التنزيل: “من المُؤمنين رجالُ صدقوا ما عاهدوا الله عليه”. صدق الله العظيم.