قصة النبي والزوجة الوفية:
في غزوة بدر المشهورة، أسر جيش المسلمين عدداً كبيراً من الكفار والمشركين.
وكان من بين الأسرى الذين أسرهم المسلمون في غزوة بدر رجل اسمه أبو العاص ابن الربيع، وهو زوج السيدة زينب بنت الرسول محمد صلّى الله عليه وسلم .
وكان دين الإسلام قد فرق بین السيدة زینب رضی الله عنها وبين زوجها، لأنّ أبو العاص كان مشركاً، فعندما وقع أبو العاص في أسر المسلمين، خلعت السيدة زينب عقدها الذي أهدته إليها أمها أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها وذلك عند زواجها، وأرسلته السيدة زينب إلى الرسول محمد صلّى الله عليه وسلم، حتى تفتدي به زوجها أبا العاص وفاء منها له.
فعندما شاهد النّبي محمد صلّى الله عليه وسلم العقد عرف أنّه لابنته، حينها أحسّ النّبي بوفاء ابنته السيدة زينب لزوجها أبو العاص، عندها استشار النّبي أصحابه في أن يقوم بإطلاق سراح أبي العاص، وقد استأذنهم النّبي في إعادة العقد إلى السيدة زينب – رضي الله عنها-، عندها وافق الصحابة الكرام على ذلك.
فأطلق الرسول الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم سراحه، وعندما رجع أبو العاص إلى مكة المكرمة أعلن دخوله في دين الله الإسلام، ومن ثم ذهب أبو العاص إلى المدينة المنورة، فأعاد إليه الرسول الكريم محمد صلّی الله عليه وسلم زوجته الوفية السيدة زینب رضی الله عنه.