قصة النبي ومحبته لمكة المكرمة:
كان رسول الله محمد صلّى الله عليه وسلم يحب مكة المكرمة حباً جماً كبيراً، فهي وطنه وبلده الذي قد ولد ونشأ فيها عليه الصلاة والسلام، وفي مكة المكرمة بيت الله الحرام، وعلى أرض مكة نزل الوحي جبريل لأول مرة.
وعندما اشتدّ وزاد إيذاء الكفار والمشركين للرسول الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم وصحابته الكرام في مكة المكرمة، أمره الله سبحانه وتعالى بالهجرة إلى المدينة المنورة، وعندما خرج الرسول الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم من مكة المكرمة نظر الرسول إليها نظرة المحب لبلده الوفي لها، وأخذ الرسول يودعها، وكان النّبي يقول: “والله إنّك لخير أرض الله ، وأحب أرض الله إلى الله ، ولولا أنّي أُخرجت منك ما خرجت”.
وبعد ثماني أعوام، کتب الله سبحانه وتعالى لنبيه الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم أن يعود إلى مكة المكرمة فاتحاً لها ومنتصراً، بعد أن اضطر النّبي الكريم إلى الخروج منها حتى يتمكن من نشر الدين الإسلامي، عندها دخلها النّبي محمد صلّى الله عليه وسلم فرحاً بذلك الفتح ومسروراً، وحتى أنّه عفا عن أهلها رغم الذي فعلوه به.
وذلك يكون الوفاء والمحبة للوطن وللبلد، والشخص المسلم يكون محباً ووفياً لوطنه وبلده، ويكون حريصاً عليها.