قصة حادثة شق الصدر للنبي محمد

اقرأ في هذا المقال


قصة حادثة شق الصدر للنبي محمد:

في بادية قبيلة بني سعد حدثت هناك حادثة غريبة ومدهشة ومهمة، في صغر عمره عليه الصلاة والسلام خرج خير الخلق والمرسلين الرسول محمد صلّی الله عليه وسلم في أحد الأيام حتى يلعب مع أخيه من الرضاعة ابن السيدة حليمة السعدية.

وفي أثناء لعبهما ظهر عندها رجلان بشكل مفآجئ، حيث قدموا نحو الرسول محمد صلّى الله عليه وسلم، ومن ثمّ أمسكاه، ومن ثمّ أضجعاه (وضعاه) على الأرض، ومن ثمّ قاموا بشقَّ صدره الشريف عليه الصلاة والسلام.

حيث كان أخوه من الرضاعة يرى بشكل قريب جداً ما يحدث للنّبي وما يفعلانه الرجلين، حينها أسرع أخوه من الرضاعة نحو أمه وكان يصيح ويصرخ، ويقول لها الذي حدث للنّبي، حينها أسرعت السيدة حليمة السعدية وكانت وقتها مذعورة وخائفة إلى حيث يوجد الغلام النّبي القرشي، لأنّ النّبي كان أمانة عند السيدة حليمة السعدية.

حيث كانت تخشى وتخاف عليه من أن يصيب الغلام القرشي بسوء أو بضرر، لكنّها على عكس ما تصورت تماماً، وجدت الغلام النّبي القرشي يقف وحيداً، قد تأثر بالذي حدث له عليه الصلاة والسلام، فقد اصفرَّ لونه، حينها ضمّته(حضنته) في حنان ومحبة كبيرة إلى صدرها، ومن ثم ّعادت بالنّبي إلى البيت، فسألته السيدة حليمة السعدية: “ماذا حدث لك يا محمد” ؟ فأخذ النّبي الكريم يقص ويقول لها ما الذي حدث له.

لقد كان الرجلان ملكين من السماء، أرسلهما الله سبحانه وتعالى حتى يطهر قلب النّبي ويغسلاه أيضاً، وذلك حتى يتهيأ النّبي الكريم للرسالة السماوية الإسلامية العظيمة والتي سيكلفه الله سبحانه وتعالى بها.

فخافت السيدة حليمة السعدية على النّبي محمد، حينها حملته وأخذته إلى أمّه في مكة المكرمة، وأخبرت السيدة آمنة بنت وهب أمُّ الرسول الكريم بما حدث لابنها الكريم، عندها قالت لها السيدة آمنة بنت وهب في ثقة: “أتخوف عليه الشيطان ؟” فأجابتها السيدة حليمة: نعم ، وبعد ذلك قالت السيدة آمنة بنت وهب:” كلا والله ما للشيطان عليه من سبيل، وإنّ لابني لشأناً؛ لقد رأيت حين حملت به أنّه خرج مني نور، أضاء لي به قصور الشام، وكان حمله يسيرا”، حينها عادت به السيدة حليمة السعدية إلى قومها وذلك بعد أن زال الهلع والخوف من قلبها، وظل النّبي الكريم عندها حتى بلغ من العمر خمسة أعوام، ومن ثم عاد الغلام القرشي الكريم إلى أمّه في مكة المكرمة .


شارك المقالة: