قصة دينية للأطفال عن البكاء من خشية الله

اقرأ في هذا المقال


البكاء من خشية الله: هو دليل الإيمان واستشعار حلاوة الإيمان من خلال البكاء من خشيه سبحانه وتعالى وقد ورد العديد من الآيات والأحاديث التي تبين أهمية البكاء من خشية الله تعالى.

قصة دينية للأطفال عن البكاء من خشية الله

في قرية ليست بالكبيرة ولا بالصغيرة كان أهل تلك القرية يعرفون بالتقوى ومخافة الله تعالى، حيث كان هناك حفلاً دينياً وكان الحفل يشتمل على العديد من الفقرات، ومن تلك الفقرات ذكر لمواقف اليهود من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما وكان هناك فقرات لقراءة بعض آيات القرآن الكريم، وعمر والذي لم يتجاوز التاسعة من عمره رأى أكثر الناس الذين يحضرون الحفل قد بكوا مما جعله يشعر بالقشعريرة.

لم يكن حال عمر كباقي الشباب وأهل القرية الذين يحضرون الحفل، مما زاد فضول عمر لكي يسأل والده عن سبب بكاء هؤلاء الناس وما الذي يبكيهم، ولماذا هكذا هي الناس حزينة؟

الأب بدوره أجاب والده إنها الخشية من الله يا بني.

عمر: وماذا تعني يا والدي بكلمة البكاء من خشية الله.

أجاب والده: أنها نوع من أنواع الرحمة التي زرعها الله عز وجل في قلوب الناس ورقة في القلب لكل عبد مؤمن ولم نجد أفضل قدوة من نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام، وكذلك أصحابه الذين كانوا يبكون عند سماع بعض الآيات القرآنية، ولشدة قسوة اليهود الذين كانوا يعذبون النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقد كانت قلوب المؤمنين رقيقة ويملأها الحب والرحمة.

وممن اشتهر في البكاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد كان عندما يسمع آيات قرآنية يبكي كثيرًا وعندما كان يقيم الليل ويدعو الله لا يتوقف عن البكاء من خشية الله عز وجل.

وأضاف والد عمر كما أن الصحابي أبو بكر رضي الله عنه كان يوصف بأنه لا يستطيع أن يتوقف عن البكاء عندما يسمع آيات من القرآن الكريم، كما أن الصحابي عمر بن الخطاب ومع أنه كان يعرف عنه بشدته وشجاعته فقد كان يسمع بكاءه من آخر الصفوف عند الصلاة، أما سيدنا عثمان فقد كان وعند زيارته للمقبرة أو عند دفن أحد الموتى تبلل لحيته من البكاء لكثرة العِبر والمواعظ التي يأخذها الفرد المسلم عند القبور.

لندعو الله بأن نكون من الذين تفيض أعينهم من البكاء من خشية الله، وأن لا نكون من القاسية قلوبهم.

في تلك اللحظة سأل عمر والده: لكن ما هي وسائل البكاء من خشية الله؟

قال الأب: من وسائل البكاء من خشية الله:

  • زيادة العلم بالله تعالى وبكمال صفاته وجلالة عظمته، وأيضا مدلولات أسمائه وصفاته.
  • التدبر بآيات الله تعالى وقدرته على الخلق.
  • مجاهدة المؤمن لحضور القلب في الصلاة والفهم لأذكاره واستشعار وجود الله في الركوع والسجود والمناجاة للرب فيها.
  • كما وأن القلوب تخشع لله تعالى خاصة عند ذكر الذنوب السابقة، عندها يتضرع العبد فيها بالدعاء والبكاء من خشية الله وذلك بطلب العفو من الله والتوبة إليه وحده عز وجل.
  • تذكر الموت وهول الموقف كما وأنه عند تذكر القبر والفتنة يزيد البكاء من خشية الله تعالى.
  • عند قراءة العبد للآيات القرآنية والتدبر لهذه الآيات الحكيمة.
  • عند قراءة سيرة الصحابة رضوان الله عليهم والرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، وتحملهم لليهود والكفار من أجل نشر الإسلام والدعوة لعبادة الله تعالى.

شارك المقالة: