شكر الله على نعمه هي أن يظهر الإنسان النعم التي منحها الله له وذلك إما بالقلب، من خلال الإيمان بالله الذي أعطاه هذه النعم والتصديق بوجود الله، وقد يكون الشكر باللسان مثل أن يذكر الله دائما ويحمد على هذه النعم والثناء علية فبالشكر تدوم النعم.
قصة دينية للأطفال عن شكر الله على نعمه
في يوم من الأيام جاءت الجدة الى بيت حفيدتها رقية، والتي كانت وبالرغم من أنها من المتفوقات بمدرستها إلا أنها كانت تتذمر من أشياء كثيرة.
وكانت الجدة كانت قد لاحظت ذلك عندما عادت رقية من المدرسة وسمعتها تتكلم مع والدتها وتقول: لماذا يا أمي لون جلدي داكن، لماذا لست بيضاء أو شقراء، لقد مللت من كلام صديقاتي حول لون بشرتي؟
الجدة وعندما سمعت رقية تتحدث بهذه الطريقة، طلبت من الأم أن تجهز وجبة الطعام ليتناولوها وقالت لرقية عندما تنتهين من تناول وجبتك يا رقية أريد منك أن تأتين إلي وأخبرك قصة جميلة.
بالفعل جهزت الأم وجبة الطعام وتناول الجميع الوجبة وجاءت رقية لغرفة الجدة لتخبرها بالقصة، وقالت: جدتي لقد أنهيت الطعام وأريد منك أن تتحدثي لي بالقصة التي قلت بأنك سترويها لي.
حسنًا سأحدثك يا بنيتي عن قصة الأبرص والأقرع والأعمى، في يوم من الأيام جاء الملك بهؤلاء الثلاثة ليسأل كل واحد ماذا يتمنى في هذه الحياة، قال الملك للأبرص ما هي أمنيتك في هذه الحياة؟
قال الأبرص أمنيتي أن أحصل على جلد جميل وذو لون جميل، وأن يكون لي إبل لأعيش من ورائه؛ لأنني قد مللت من استهزاء الناس بي، فأعطاه الملك ما تمنى، ثم جاء دور الأقرع وسأله ماذا تتمنى؟ فأجاب الأقرع أن يكون لي شعر جميل وأن أمتلك البقر لأعيش منه.
في تلك اللحظة أعطاه الملك ما تمنى، ثم جاء دور الأعمى وسأله نفس السؤال، فأجاب الأعمى أن يرد الله لي بصري وأن يكون لي غنم لأعيش منه. وبالفعل مسح الملك على عيون الأعمى ورد الله له بصره، ثم سأله ماذا تتمنى من المال؟ فأجاب أن يكون لي غنم لأعيش منه.
بالفعل بعد فترة ليست بطولة جاء الملك بالثلاثة بالأبرص والأقرع والأعمى، بهيئتهم الجديدة فسأل الملك الأبرص من أين لك بجمال الجد ومن أين لك هذا المال؟ فأجاب الأبرص: لقد ورثته كابر عن كابر، ثم سأل الأقرع وأجاب بنفس الجواب.
أما الأعمى فقد بدأ حديثه بالشكر والحمد لنعم الله، فقد رد الله لي بصري بعد أن كنت أعمى وأغناني بعد أن كنت فقيرًا.
الملك بدوره فرح بكلام الأخير الذي شكر الله وحمد، فقد بقي معه المال حتى مات أما الشخصين الآخرين فقد حرمهم الله من هذه النعم؛ لأنهم تكابروا وراو أنفسهم بالمال والجمال.
لذلك عليك يا بنيتي أن تحمدي الله على هذه النعمة وتشكريه أنه خلقك بأجمل صورة ولا تتذمري مما خلقه الله عز وجل.