وسوسة الشيطان هي دعوة الشيطان لفعل شيء لا ينتمي للدين، وقد دعانا الله تعالى ورسوله الكريم للاستعادة من الشيطان الرجيم والابتعاد عن وسوسة الشيطان وشروره؛ لأن الشيطان دائم الوسوسة للإنسان وذلك إلى قيام الساعة وهو عدو الإنسان اللدود.
قصة دينية للأطفال عن وسوسة الشيطان
عامر فلاح من قرية صغيرة، وكان عامر في كل يوم يحمل الطعام على كتفه ويركب جواده ويذهب للحقل؛ ليبذر البذور ويزرع الأرض، وفي يوم من الأيام وصل عامر الحقل ونزل عن جواده ثم كعادته خلع المعطف ووضع الخبز وبعض حبات من البندورة في المعطف، ولفها ووضعها تحت أحد الأشجار.
بعد أن عمل وتعب ذهب تحت تلك الشجرة ليرتاح، ونظر للجواد ووجده متعبًا وجائع فأطلق سراح ذلك الجواد؛ ليأكل ويشرب مما خلق الله ويأكل من حشاش الأرض.
في تلك الأثناء ذهب عامر وفتح المعطف الذي وضع الخبز والطعام به، وفي تلك الأثناء لم يجد الخبز ولا الطعام في المعطف، وقال لا حول ولا قوة الا بالله، هذا الجواب لم يعجب الشيطان كثيراً حيث ذهب ليوسوس لذلك الفلاح البسيط، لكن الفلاح لم يسمع لوسوسته.
بعد فترة حاول الشيطان مِراراً أن يوسوس لذلك الرجلبأن يقتل الحصان لأنه من أكل الطعام، لكن لم ينجح، وفي المرة الأخيرة نجح بذلك وتزيّن ذلك الشيطان وهو عدو الإنسان الأول ولبس وجعل من نفسه عامل ليخدم عامر في حقله، في البداية طلب الشيطان من عامر بأن يبذر البذور في أرض رطبة.
بالفعل عمل عامر ما اقترح عليه ذلك الشيطان، وفي أثناء تلك الفترة حصل عامر على ما يتمنى من المال؛ لأنه قد نجح في زراعته.
ثم جاء له الشيطان مرة أخرى وطلب منه أن يشتري بعض الخمور؛ ليشرب ويستمتع مع زوجته بالمال الذي منحه الله له، وبالفعل نفذ عامر ما وسوس به الشيطان، وذهب واشترى الخمور وشرب هو وزوجته، وبعد ذلك وسوس الشيطان له؛ لكي يعمل وليمة كبيرة ويذهب للملهى هو وزجته وبعض من أصدقائه ولقد نجح في ذلك الأمر، وأصبح عامر الفلاح البسيط خاتماً بيد الشيطان وينفذ ما يطلبه منه.
لم يكن الأمر سهلاً على ذلك الشيطان في البداية، لكنه نجح في ذلك وسرب وسوسته لتنخر في عقل وجسد عامر المسكين، لقد كانت نهاية عامر نهاية مخجلة في النهاية؛ لأنه خسر عمله في الحقل وكذلك جواده وزجته، وهذا نتيجة وسوسة الشيطان الذي أنهى حياة عامر بالكامل.
وهو الذي حذرنا الله تعالى منه ومن وسوسته؛ لأنه أخرج آدم وزوجته من الجنة حين أغراهما وأكلا من شجرة التفاح.
