إماطة الأذى عن الطريق تعني إزالة كل شيء مؤذي في طريق المارة والناس، وقد دعت الشريعة الإسلامية لإماطة الأذى عن الطريق بجميع أنواعه، وكان النبي ينهى عن الجلوس في الطرقات كما كان ينهى عن إغلاق الطريق.
قصة مهند وإماطة الأذى عن الطريق
في يوم من الأيام وبعد أن عاد مهند من المدرسة، جلس في غرفته ؛ليحلّ واجباته المدرسية، وبعد أن أنهى واجباته المدرسية طلب من والدته أن يأخذ كرته ويذهب للحديقة ليلعب بها.
قالت الأم: حسناً اذهب ولكن انتبه على الطريق يا بني.
قال مهند: حسناً يا أمي.
بعد ذلك ذهب إلى الحديقة، وكان الجو صيفياً وجميلاً، وكان مهند فرحاً جداً باللعب بكرة القدم فقد كان تارة يركض وراء كرته وتارة أخرى يمسكها ويلعب بها.
وفي لحظة من اللحظات ذهبت الكرة بعيداً عنه مما اضطره ليبحث عنها، وبالفعل وجد كرته ووجد بجانبها شيء يلمع بسبب أشعة الشمس التي تعكس عليه.
أراد مهند أن يعرف ما هذا الشيء، فإذا به مسمار فرح مهند لأن كرته لم تتأثر بالمسمار وأخذ يحمد الله على أن كرته لم تتأثر بالمسمار.
في طريق عودته للبيت تذكر وقال ماذا لو أن المسمار دخل بالكرة؟ وتذكر كلام الرسول صلى الله عليه وسلم وحثه على إماطة الأذى عن الطريق، ثم عاد إلى مكان المسمار وأخذه ووضعه في الحاوية لضمان سلامته وسلامة الآخرين.
قصة لؤي وإماطة الأذى عن الطريق
في بلدة صغيرة، كان هناك بيت صغير يضم عائلة مكونة من أب، أم، وأخوة، كان من بين هذه العائلة يوجد لؤي، ولؤي هذا كان يلقي بكل شيء بيده على الطريق، وفي يوم من الأيام شاهده والده وهو يرمي بالقمامة على الطريق.
جلس الوالدين مع ابنهما لؤي وأخذا يعلمانه عن تصرفه غير اللائق والمنبوذ، لكن لؤي قال لوالديه: إنه لم يكن يقصد عمل ذلك وتصرفه كانت بدون أن يشعر بعمله، أما الأم فقالت للؤي يا بني إن الإنسان يجب عليه المحافظة على جسمه وملابسه وكذلك على حيّه والطريق كذلك.
قال لهما لؤي: حسناً سأحاول قدر استطاعتي أن لا أرمي شيئاً على الطريق.
لكن في اليوم التالي ذهب لؤي واشترى أشياء يحبها من البقالة، وكذلك بعض العصائر، ودون أن يشعر بنفسه رمى الأوراق في الطريق.
رأى الأخوة لؤي وهو يرمي بالأوراق على الطريق، وقالو له ماذا فعلت يا لؤي؟
قال ماذا؟ قالوا له ألم ينبهك والداي عن هذا العمل غير الأخلاقي، فلماذا رميت بالأوراق على الطريق؟
أجاب: نعم ولكنني نسيت ذلك.
قال لؤي لأخوته: حسناً سأحاول أن لا أنسى ذلك وسألقي بما يتبقى معي من أوراق في سلة القمامة.
في اليوم التالي وبينما كان لؤي يأكل الموز نادته والدته وقالت له: بأن يشتري بعض الأغراض.
فقال لها لؤي: حسناً يا أمي، وذهب لؤي وهو يحمل الموزة ويأكل بها على الطريق وعندما وصل لباب البيت، رمى قشرة الموز.
وذهب بعدها ليشتري لأمه الأغراض، وعندما عاد لؤي للبيت بعدما اشترى الأغراض لأمه، وعندما اقترب من البيت سمع صوت بكاء وصراخ فركض لؤي باتجاه الصوت إذا بأخيه انزلق بقشرة الموز وسقط على الأرض وجاء رأسه وضرب بالباب.
تفاجئ لؤي من سقوط أخيه وبكى كثيراً على أخيه واحتضنه ووعد نفسه بينه وبين الله بأنه لن يرمي شيء على الطريق، ودخل للبيت هو وأخوه وندم لما حدث.
وهكذا فننا ندرك من خلال هذا أن اماطة الأذى عن الطريق سواء كانت أشياء صغيرة أو كبيرة فإن ذلك يؤدي إلى تشويه منظر الطريق فالمسلمين معروفون بالمحافظة على النظافة.