قصة سرقة أحد الصحابة وكيف تعامل مع السارق

اقرأ في هذا المقال


حدثت العديد من المواقف مع صحابة رسول الله رضوان الله عليهم وهذا في عهد النبي، حيث أنَّنا نتناول الحديث عن ذلك الصحابي الذي تمت سرقته في هذا المقال.

قصة سرقة أحد الصحابة وكيف تعامل مع السارق

لقد كان الصحابي عبدالله بن مسعود رضوان الله عليه عنده من الحِكم والمواعظ الكثير، كما وكان له تأثير كبير في مَن يسمعونه، مَثله كمَثل الصحابة جميعاً الذين يتحلون بالأخلاق الحميدة، كما وأنَّنا كأمة إسلامية من الواجب علينا اتباع الصحابة جميعاً رضي الله عنهم وكذلك اتخاذهم القدوة في كافة الأمور الحياتية.

في أحد الأيام تمت سرقة حذاء الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه، وهذا عندما كان في السوق، وفي روايات أخرى تقول أنَّه في السوق سُرق منه مالاً، فقال له أحد الأشخاص من الذين كانوا معه: “تعالوا ندعوا على السارق”، فردَّ عبدالله بن مسعود عليه وقال:” أنا صاحب المال وأنا أدعو وأنتم أمنِّنوا، وبدأ حينها رضي الله عنه بالدُعاء وكان يقول فيه:” اللهم إن كنت تعلم أنَّ الذي سرق نقودي محتاجاً إليها فبارك له فيها وإن كان غير محتاج إليها فاجعله آخر ذنب يذنبه”.

فهذه عبارة عن أخلاق عظيمة جداً يحثُنا عليها الإسلام الحنيف وكذلك الاقتداء به، إلى جانب السير على منهاجه، حيث أنَّ الصحابة اتصفوا رضوان الله عليهم بمكارم الأخلاق جميعها.

نبذة عن عبدالله بن مسعود

يتمتع الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه بتلك المكانة العظيمة عند سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وهذا إلى أن أعطاه سيدنا محمد الثقة به الكبيرة جداً، حيث قال عليه الصلاة والسلام:” لو كنت مؤمراً على أمتي أحداً من غير مشورة منهم لأمرت عليهم ابن أم عبد” حيث أنَّ مكانته رضي الله عنه وصلت في قلب النبي عليه السلام تلك الدرجة العالية.

أبو عبدالرحمن عبدالله بن مسعود الهُذلي، أحد صحابة رسول الله عليه السلام، وكان فقيهاً ومُقرئ ومحدث، كما وكان أحد رواة الحديث النبوي الشريف، كما ويُعد أحد السابقين إلى الإسلام، ويتبر هذا الصحابي صاحب نعلي سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وسواكه، كما ويُذكر أنَّه رضي الله عنه قد هاجر هجرتين وهما إلى المدينة المنورة وإلى الحبشة.

المصدر: أُسد الغابة في معرفة الصحابة، الإمام ابن الأثير، 1994م. فضائل الصحابة، الإمام أحمد بن حنبل، 1983م.صور من حياة الصحابة، عبدالرحمن رأفت باشا، 1992م.رجال حول الرسول، خالد محمد خالد، 1968م.


شارك المقالة: