اقرأ في هذا المقال
كتب النبي إلى صاحب أيلة وأهل أذرح وجرباء:
عندما وصل النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى منطقة تبوك لم يرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في تبوك جيشاً كما كان قد سمع عليه الصلاة والسلام ، فأقام النبي عليه الصلاة والسلام هناك عدة أيام.
وفود صاحب أَيْلة:
وفي هذه الأيام التي قضاها النبي عليه الصلاة والسلام في تبوك قدم إليه في تلك الأوقات يُحَنَّة، وهو صاحب أيلة، وصحبته أهلُ جَرْباء، وأهل أَذْرُح، وأيضاً أهل مَيناء، فصالح يُحَنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم على إعطاء الجزية، ولم يسلم، وكتب له الرسول صلى الله عليه وسلم كتاباً.
كتاب صاحب أيلة:
“بسم الله الرحمن الرحيم، هذا أَمَنَةٌ من الله ومحمد النبي رسول الله ليحنَّة بن رؤبة وأهل أيلة، سفنهم وسيارتهم في البر والبحر لهم ذمّة الله ومحمد النبي، ومن كان معهم من أهل الشام وأهل اليمن وأهل البحر، فمن أحدث منهم حدثاً فإنّه لا يحول ماله دون نفسه، وإنّه لَطيبةٌ لمن أخذه من الناس، وإنّه لا يحلّ أن يُمنعوا ماء يردونه، ولا طريقاً يريدونه من بر أو بحر”.
كتاب أهل أَذْرُح وجَرْبَاء:
وكتب النبي محمد صلى الله عليه وسلم كتاباً لأهل أذرح وجرباء:
“بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد النبي لأهل أذرح وجرباء، إنّهم آمنون بأمان الله وأمان محمد، وإنّ عليهم مائة دينار في كل رجب وافية طيبة، والله كفيل بالنصح والإحسان للمسلمين”.
وصالَح أهل ميناء النبي عليه السلام على ربع ثمارها.
وحدث في تلك الأوقات أنّ الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد استشار أصحابه الكرام في مجاوزة تبوك إلى مكان يكون أبعد منها من ديار الشام، فقال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه للنبي عليه السلام: “إن كنت أُمرت بالسير فسِرْ”. فقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “لو كنت أُمرت بالسير لم أَسْتَشِرْ”. فقال عمر: “يا رسول الله إنّ للروم جموعاً كثيرة، وليس بالشام أحد من أهل الإسلام، وقد دنونا، وقد أفزعهم دنوُّك، فلو رجعنا في هذه السنة حتى نرى أو يحدث الله أمراً”، فتبع عليه الصلاة والسلام مشورة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأمر النبي عليه السلام بالقفول فعاد الجيش الإسلامي إلى المدينة المنورة.