أخذ غرة فتاة بدل الدية
غرة الفتاة: تعني بأنها الفتاة التي تُساق مع الدية من أقرباء القاتل، فيأخذها أحد أقرباء المقتول، ولا تُقام لها مراسم زفاف، وتبقى عند هذا الرجل إلى أن تُنجب لهم، وحين يبلغُ الفتى ويكبُر، تُقلده أمه سيفاً وتجعلهُ يخطر أمام ديوان العشيرة، فتقول: ماذا تقولون في هذا أليس رجلاً؟ فتُجاب: بلى، فتقول: ألا يسدُ مسد رجلكم؟ فيقال لها: بلى، فتأخذ ملابسها وترحل إلى أهلها، تاركه لهم رجلاً من دمهم ولحمهم بدل قتيلهم.
وقد يلحق بها الرجل الذي كانت عنده فيخطبها من جديد، وتزف إليه بعد دفع المهر، وإقامة احتفال العرس، فتعود إلى ابنها وبيتها ويسودُ الوئام، وبعض البدو من يحسن معاملة الغرة وبعضهم يُعاملهم بازدراء وبعضهم يعاملونهم معاملة عادية، غير أن القانون العُرفي يحمي هذه الفتاة ويضمن لها المأكل والملبس والمعاملة الإنسانية.
وقد يسود الوئام بين الطرفين المتنازعين بعد أن تتوثق عريّ العلاقات الاجتماعية بعد الإنجاب، أما إذا لم تنجب تبقى عند هؤلاء القوم، وقد يرسلونها إلى أهلها بعد مدةً من الزمن. وثمة من يدفع لذوي المقتول مهر فتاة بدل الغرة ويتكفل له بكل نفقات العرس ولكن الغرة كانت سنة دارجةً سواء أكان القاتل بين أقرباء أم غرباء.
وقد ذكرت الغرة في أقضية النبي عليه الصلاة والسلام، وذلك من حديث امرأتين من هذيل:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: “قضى رسول الله عليه وسلم في جنين امرأة من بني لحيان سقط ميتاً بغرةٍ عبدٍ أو أمةٍ ثم إن المرأة التي قضى عليها بالغرة، توفيت، فقضى رسول الله صلّى الله عليه وسلم بأن ميراثها لبنيها وزوجها، وأن العقل على عصبتها”.
ولكن الفرق أن الغرة التي قضى بها النبي عليه والصلاة والسلام عبد أو أمة ولكن في المجتمع القبلي الغرة عبارة عن فتاة من أقرباء القاتل تُساق مع الدية، فيأخذها أحد أقرباء المقتول، وهذا امتهان لكرامة المرأة التي كرمها الله تعالى وحفظ حقوقها، وهنا يظهرُ جلياً مدى تعارض هذا التقليد مع تعاليم الإسلام.
أخذ الدية من القاتل وأهله
لا يُفضل البعض العوض أو الدية ويعتبرون أن ليس فيها بركة مثل سياق المرأة، فقالوا: الدية وسياق الولية ما يثمرون، وهذا في القتل العمد حيث تكون عقوبة القاتل الأخذ بالثأر، أما في القتل الخطأ فإن العرف العشائري يتعاطى معها بالأساليب التالية:
1. أخذ عطوة الدم الخطأ للوفاءِ بالواجب اللازم.
2. عدم ترحيل الجاني.
3. عدم جواز مطاردة الجاني لأخذ الثأر منه.
4. قبول الدية أو التصالح على ما هو أقل منها، أو التسامح والعفو.
معنى غرة ميده
تختلف معاني “غرة ميده” باختلاف السياق الذي تُستخدم فيه، وإليك بعض الاحتمالات:
1. في اللغة العربية:
- غرة: هي بياض في جبهة الفرس أو غيره من الحيوانات.
- ميده: قد تكون اسمًا علمًا لشخص أو مكان.
2. في العادات والتقاليد:
- غرة ميده: قد تشير إلى عادة بدوية قديمة تُعرف باسم “توم الغرة“. في هذه العادة، تُطلب امرأة من عائلة القاتل من قبل عائلة المقتول كجزء من دية لإنهاء النزاع بين العائلتين. تُعرف هذه المرأة باسم “غرة ميده“.
3. في الأدب:
- غرة ميده: قد تكون عنوانًا لرواية أو قصة قصيرة أو قصيدة.
4. في التاريخ:
- غرة ميده: قد تكون اسمًا لشخصية تاريخية أو حدث تاريخي.
5. في المعاني المجازية:
- غرة ميده: قد تُستخدم مجازًا للإشارة إلى البداية أو الفجر أو الشيء الجديد.
لتحديد المعنى المقصود من “غرة ميده”، من المهم مراعاة السياق الذي وردت فيه.