ما هو يوم التروية؟

اقرأ في هذا المقال


يوم التروية

يوم التروية: وهو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة.

لماذاسمي يوم التروية بهذا الاسم

سُمي يوم التروية بهذا الاسم؛ لأنّ الناس كانوا يرتوون فيه من الماء في مكة المكرمة، وبعدها يخرجون به إلى مِنى حيث كان معدوماً في تلك الأيام ليكفيهم حتى اليوم الأخير من أيام الحج، وسمي بذلك لأنّ الله أرى إبراهيم المناسك.

وذكر بعض العلماء أنّ سبب تسمية يوم التروية بهذا الاسم؛ لأنه حصل في هذا اليوم التروي من إبراهيم عليه السلام في ذبح ابنه إسماعيل عليه الصلاة والسلام.
وقال الإمام العيني في كتابه البناية في شرح البداية: سمي يوم التروية بهذا الاسم؛ لأن إبراهيم عليه السلام رأى ليلة الثامن من ذي الحجة كأنّ قائلاً يقول له: إنّ الله تعالى يأمرك بذبح ابنك، فلمَّا أصبح رؤي؛ أي: افتكر في ذلك من الصباح إلى الرواح؛ أمِنَ الله هذا، أمْ من الشيطان؟.

أعمال يوم التروية

  • يُسن للحاجّ أن يتوجَّه إلى مِنى وهو في طريقه إلى جبل عرفات.
  • إذا كان الحاجّ قارناً أو مفرداً، فعليه أن يتوجَّه إلى منى بإحرامه، وإذا كان متمتعاً قد تحلل من العمرة؛ أحرم بالحجّ في نفس المكان الذي هو موجودٌ فيه، سواء كان داخل مكة المكرمة أو من خارجها.
  • يُستحب الإكثار من الأدعية والتلبية أثناء الذهاب إلى مِنى، كما أنه يُستحب أداء صلاة الظهر، العصر، المغرب، العشاء، وفجر يوم عرفة”اليوم التالي”، وأن يبيت في منى، وألَّا يخرج الحاجُّ منها إلا بعد بزوغ شمس اليوم التاسع من ذي الحجة، وذلك اقتداً بالنبي عليه الصلاة والسلام.
  • وإذا توجَّه الحاج إلى عرفات دون المرور بمنى والمبيت بها ليلة التاسع من ذي الحجة، فلا شيءَ عليه.

فضل يوم التروية

إنَّ يوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجة، وأحد الأيام العشرة الفاضلة التي أقسم بها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم إذ قال:“وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ”، والعمل فيها أفضل من العمل في غيرها، كما روى عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما العمل في أيام أفضل منها في هذه”يعني عشر ذي الحجة. قالوا: ولا الجهاد؟ قال: ولا الجهاد إلَّا رجل خرج يخاطر بنفسه، وماله فلم يرجع بشيء.

وفي هذا اليوم يبدأ الحجاج الاستعداد لهذا النسك العظيم، ويتأهّبون فيه للوقوف غدا بين يدي الله الكريم في يوم عرفة.. يوم المغفرة والمباهاة والعتق من النيران


شارك المقالة: