كيفية السعي بين الصفا والمروة

اقرأ في هذا المقال


كيفية السعي

إنَّ السعي يبدأ من الصفا ويختم من المروة، والسعي شوط واحد من الصفاء للمروة (هذا واحد)، ومن المروة إلى الصفا شوط ثاني وهكذا، فالمقصود أنها سبعة أشواط، ويبدأ الساعي من الصفا ويختم بالمروة، فإذا بدأ من الصفا ووصل المروة هذا شوط واحد، وإذا رجع من المروة إلى الصفا هذا اثنين، وإذا رجع من الصفا للمروة هذا ثلاثة .. وهكذا حتى يكمل السبعة.

طريقة السعي

1- يبدأ المسلم في الصعود إلى الصفا ويقول عند الصعود ما يلي: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيم).

2- ثم يقول: (الله أكبر الله أكبر، الله أكبر و لله الحمد، الله أكبر على ما هدانا والحمد لله على ما أولانا، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، و هزم الأحزاب و حده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم إنك قلت: ادعوني استجب لكم, وإنك لا تخلف الميعاد، وإني أسألك كما هديتني للإسلام أن لا تنزعه مني حتى تتوفاني وأنا مسلم) ثلاث مرات.

3- بعد ذلك يقوم المسلم بالصلاة على النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ويقول عندما يهبط من الصفا في كل شوط ما يلي: (اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار)

4- بعد ذلك يكون قد وصل إلى المروة، ويقول (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيم) ويكون هنا انتهى الشوط الأول. ويكمل هكذا إلى أن يُتمم 7 أشواط.

5- وفي أثناء السعي من المستحب أن يقوم المسلم بقراءة بعض من آيات القرآن والدعاء وقراءة الأذكار.

6- وأخيراً بعد الانتهاء من أداء 7 أشواط، يُفضّل صلاة ركعتين، فهذا مُستحب. 

سنن السعي

هناك سننًا تتعلَّقُ بالسعي بين الصفا والمروة فيُسَنُّ:


1- الموالاةُ بين السَّعيِ والطوافِ.


2-  نِيّةُ السعيِ.


3- السَّعيُ الشديدُ بينَ المِيلينِ الأخضرينِ.


4- كما تُسَنُّ الموالاةُ بين أشواطِ السعي عند الجمهور، وهي شرطٌ لصحةِ السعيِ عند المالكية. 

5- التكبير، التكبير والتهليل 3 مرات عند الصعود إلى الكعبة.

6- الدعاء والأذكار خلال السعي.

7- من المفضل أن يحافظ المرء على الطهارة.

الصفة المستحبة للسعي بين الصفا والمروة

 إنّ الصفة المستحبة للسعي بين الصفا والمروة هي أن يصعد الحاجّ على الصفا حتى يرى الكعبة من الباب، ويستقبل الكعبة، ويقول: “نويت أن أسعى بين الصفا والمروة (سعي الحجّ، أو العمرة) سبعة أشواط لله تعالى”؛ مكبرًا مُهلّلًا حامدًا، داعيًا بما يشاء، فإن الدُّعاء مُستجابٌ في هذا الموضع.


 ثم ينزل متوجّهًا نحو المروة ماشيًا بسكينةٍ واطمئنان قائلًا: “”ربِّ اغفر وارحم، وتجاوز عمَّا تعلم لي من ذنوبٍ وخطايا، إنَّك أنت الأعزُّ الأكرم”، ويشتغل بالذكر والصلاة على النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ حتى يبقى بينهُ وبين الميل الأخضر قدر ستة أذرع فيُهَرول، حيث يلتوي إزاره بساقيهِ دون عنت أو مبالغة، ناويًا بذلك العبادة، لا المسابقة، حتى يتجاوز الميلين الأخضرين.


ثم من بعد ذلك يمشي بِرويةٍ حتى يصل إلى المروة فيصعد عليها، ويفعل كما فعل على الصفا من تكبيرٍ وتهليل وتحميد ودعاء، فهذا شوطٌ واحد، ثم يعود قاصداً الصفا ويمشي في موضع مشيهِ في الشوط الأول، ويهرولُ في موضع هرولته، فإذا وصل إلى الصفا فعل كما فعلَ أولاً، وهذه مرَّة ثانية، وهكذا حتى يكمل سبع مرَّات، مبتدئاً بالصفا مُختتماً بالمروة.

هل السعي بين الصفا والمروة من أعمال التطوع

ليس السعي من أعمال التطوع، وإنما يؤدّى حسب الفريضة، مرَّة واحدة في الحج، ومرَّة واحدة في العمرة، وإذا كان الحاج متمتعاً سعى سعيين: أحدهما للعمرة أول ما يقدم، والسعي الثاني للحج بعد طواف الإفاضة بعد نزوله من عرفات يوم العيد أو بعده، وأمّا الطواف فهو سنة وعبادة يشرع التطوع بها في أيام الحج وغيرها، فهي عبادة كالصلاة، فمن كان في مكة يشرع لهُ الإكثار من الطواف، وهكذا الحاج والمعتمر يشرع لهُ الإكثار من الطواف إلَّا إذا كان هناك زحمة فالأوَّلى بهِ أن لا يزحم الناس، وألَّا يشقَّ على القادمين الوافدين، بل يوسِّع لهم.

ولهذا لما حجَّ النبي ــ صلّى الله عليه وسلم ــ حجة الوداع نزل في الأبطح ولم يطف إلا طواف القدوم وطواف الإفاضة، وطواف الوداع، ثلاثة، والظاهر أنَّه فعل ذلك لئلا يشقَّ على أمته؛ لأنه لو دخل يطوف وطاف الناس معهُ ودخل المسلمون معهُ فشقَّ على الوافدين وحصل الزحام، فمن رحمة الله جل وعلا أنه شرع لنبيهِ ــ صلّى الله عليه وسلم ــ ألَّا يطوف إلَّا هذه الأنواع الثلاثة من الطواف؛ حتى يتأسَّى بهِ أتّباعه من الأمة، وحتى لا يضيق بعضهم على بعض، فإذا فرغ الإنسان من عمرتهِ والناس كثيرون فلا يزاحم بطواف التطوع، ويترك المجال لإخوانه لأداء فرضهم، وهذا هو المشروع، والمعروف من السنة لمن استقرأها وتأمَّلها.

آداب السعي

  • الطهارة: يُستحبّ أن يكون الحاج أو المعتمر على طهارةٍ عند السعي.
  • الستر: يُستحبّ أن يرتدي الحاج أو المعتمر ملابسَ ساترةً.
  • الهدوء: يُستحبّ أن يكون الحاج أو المعتمر هادئًا، ولا يُزعج الآخرين.
  • الدعاء: يُستحبّ أن يدعو الحاج أو المعتمر بما شاء من خيرٍ في أثناء السعي.

شارك المقالة: