ما جاء في رحمة الرسول عليه الصلاة والسلام بالحيوان

اقرأ في هذا المقال


ما جاء في رحمة الرسول عليه الصلاة والسلام بالحيوان:

إنَّ لكل شخص منا قدوة في حياته، ونحن كمسلمين قدوتنا في حياتنا هو الحبيب المصطفى محمد صلّى الله عليه وسلم، لأنَّ الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام اتصف بكل الصفات الكريمة التي وهبها الله سبحانه وتعالى لنبيه الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، فالرسول محمد هو المنهج الصحيح في كل شئ، وأنَّ كل ما كان يقوم به النّبي هو صحيح لا محاله، فيجب علينا أن نقتدي بكل ما كان يقوم به الرسول محمد صلّى الله عليه وسلم.

فمهما تحدثنا عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم وعن صفاته وعن أخلاقه فلن نستطيع أن نعطيه ولو جزءاً بسيطاً من حقه عليه الصلاة والسلام، يكفي أنّه ممدوح من قِبَلِ الواحد الأحد والذي وصفحه بأنّه صاحب خلق عظيم، فالرسول الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم يملك من الصفات العظيمة والجليلة والكريمة التي جعلت كل من يراه ويجالسه يعشقه ويحبه، فحتى الصحابة الكرام رضوان الله عليهم عجزوا عن وصف دقيق لخير الخلق والمرسلين من شدة عظمة صفاته وكرمه ومكانته وخلقه العظيم . ومن الأعمال التي يجب علينا أن نتعلمها منه هو رحمة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالحيوان.

وكان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم رحيماً بالحيوانات والبهائم، فعن سهيل بن الحنظلية قال: “مرّ رسول الله ببعير قد لحق ظهره ببطنه، فقال: ((اتقوا الله في هذه البهائم المُعجَمة، فاركبُوها صالحة وكُلُوها صالحة))”  أخرجه أبو داود وحسّن إسناده الأرناؤوط (المعجمة: التي لا تنطق).

ومن المواقف الدالة على رحمة الرسول محمد فعن عبدالله عن أبيه قال: “كنا مع رسول الله في سفر، فانطلق لحاجته، فرأينا «حُمّرة» معها فرخان، فأخذنا فرخَيها، فجاءت الحُمّرة فجعلت تُعرش، فلما جاء رسول الله قال: ((مَن فجع هذه بولدها؟! ردّوا ولدها إليها ))، ورأى قرية نمل قد أحرقناها، فقـال: ((مَن أحرق هذه؟!)) قلنا: نحن، قال: ((لا ينبغي أن يُعذّب بالنار إلا ربُّ النار ))” رواه أحمد وغيره وصحّح إسناده الأرناؤوط. (الحُمّرة: طائر يشبه العصفور، تُعرش: ترفرف).

كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم “يُصغي للهرّة الإناء فتشرب، ثم يتوضأ بفضلها”، (يُصغي: يُميل)، وقال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: “إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذِّبحة، ولْيحدّ أحدكم شفرته ولْيُرِح ذبيحته “ رواه مسلم.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “مرّ رسول الله على رجلٍ واضعٍ رجله على صفحة شاة وهو يحدّ شفرته، وهي تلحظ إليه ببصرها، فقال: ((أتريد أن تُميتها موتتين؟ هلَّا حددتَ شفرتَك قبل أن تضجعها؟ ))”، (تلحظ: تنظر) رواه الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.

وقال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: “عُذبت امرأة في هرّة سجنتْها حتى ماتت، فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها وسقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل خشاش الأرض” رواه البخاري. (خشاش الأرض: حشراتها ).


شارك المقالة: