حكم الصلاة بطلاء الأظافر:
ما هو طلاء الأظافر الحلال؟ وهو نوع من طلاء الأظافر يسمح للرطوبة بالتسرب عبر طبقة المنتج بحيث يصل الماء عند الوضوء إلى جميع أجزاء فراش الظفر. ولطالما كنت متشككًا فيما يسمونه “طلاء الأظافر الحلال”.
لا حرج في طلاء الأظافر نفسه، فمسألة وضع طلاء الأظافر في الصلاة تأتي من عدم القدرة على إتمام الوضوء بشكل صحيح: يقول الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ” المائدة:6. وتدلُ هذه الآية على أنّ أحد أفعال الوضوء الأربعة الإلزامية هو غسل أيدينا حتى المرفقين.
ويعتقد الفقهاء أنّه إذا كانت الأظافر مصقولة فلا يصح الوضوء، لأنّ دهن الأظافر يخلق طبقة تكون بمثابة حاجز يمنع تلامس الماء مع الجلد. ونتيجة لذلك لم يتم الوضوء بشكل صحيح بسبب فسخ الفرض، ولا يغطي الماء من اليدين إلى الكوع ، أو في حالة طلاء الأظافر من القدمين إلى الكاحلين. إذا كان شرط الجنابة وجب غسل البدن كله في هذه الحال مرة أخرى؛ لأنّه يوجد طلاء أظافر، فإنّ الغسل لن يكتمل. وفي الحالتين لا يمكن إتمام الوضوء والغسل بسبب طبقة المُلمع. مع العلم أن الصلاة ستعتبر غير صحيحة ولا يمكنك أن تصلي الفرض أو النافلة أو السنة أو غير ذلك.
إذا كان الإنسان جاهلاً بهذه الحقيقة في الماضي، وقد قبلت الصلاة فالله رحيم، ولكن المضي قدمًا لن تكون قد أكملت فرض الصلاة عن قصد. في حالة الحناء، إذا كانت قاعدة الحناء مثبتة على أظافر اليدين والقدمين، وجب إنهاء هذه القاعدة أولاً. لكن لون الحناء لا يقيده الماء. وهو اللون الوحيد على أظافر اليدين والقدمين ونحو ذلك، ويصل الماء إلى جلد الأظافر فلا يعيق أداء الوضوء، ومن ثم تصلي الصلاة. الحل: هناك فئة من طلاء الأظافر يقال إنّها “قابلة للتنفس” ولا تعيق تدفق الماء إلى الجلد. بما أنّ الماء يصل إلى أسفله، فلن يؤثر طلاء الأظافر هذا على الوضوء فدهن ُطلاء الأظافر بعد إتمام الوضوء مقبول.
ولكن إذا حدث شيء أثناء اليوم يكسر الوضوء، فستحتاج إلى إزالة الطلاء وإكمال الوضوء مرّة أخرى ممّا قد يكون مرهقاً بالنسبة للمسلمة المتدينة، قد يكون من الأسهل تجنب ارتداء طلاء الأظافر تماماً مع العلم أنه في حالة استخدام مواد نجسة “وهي مادة محرمة في ديننا” في طلاء الأظافر، فلا يجوز دهنها على الأظافر، لكن هذه أقلية من الحالات، فالمسألة الأساسية هي أن طلاء الأظافر يسبب طبقة صلبة، تحتاج إلى إزالتها بالمواد الكيميائية، وهذا يمنع الماء من الوصول إلى جلد الأظافر. لهذا السبب لا يمكن أداء الصلاة.
هل يصح الوضوء للصلاة والأظافر عليها طلاء:
الوضوء: التعريف العام للوضوء هو الاغتسال والحفاظ على العافية. يأخذ الوضوء في الإسلام بُعداً روحياً أيضاً؛ لأنّه التطهير الطقسي الذي يجب على كل مسلم للقيام به قبل أداء الفرض الرئيسي المعروف باسم “الصلاة”. يشير الوضوء عادةً إلى غسل جميع أعضاء الجسد ويشمل منهم اليدين والأظافر، وإذا كانت بعض النساء تهيئ نفسها للصلاة ويوجد على أظافرها طلاء، فلا يصح لها أن تتوضأ إذا أزالت هذه لكي تدخل الماء إلى جميع أظافر اليد.
وفي صحيح مسلم عن عمر بن الخطَّاب أَن رجلًا تَوَضّأ فترك موضِع ظُفرٍ عَلَى قَدَمِهِ ، فَأَبصَرَهُ النبي صلى اللَّه عليه وسلم فَقال: ” ارْجِعْ فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ”. وينبغي الحرص على وضع هذا الطلاء في حال الطهارة من الحدث، خروجاً من خلاف من أوجب ذلك من العلماء.
يُعتبر المناكير أو ما يسمّى بطلاء الأظافرِ حاجزاً منيعاً يحيل بينه وبين الوضوء وقبول الصلاة، ولا يُكتمل هذا الأمر بوجود هذا الطلاء؛ لأنّه يمنع وصول الماء إلى الأظافر. أمّا إذا كان مجرد لون فقط فيصحُ الوضوء مع وجوده؛ لأنّه لا يمنع وصول الماء إلى الأظافر، ولكن قيل: إذا كان للطلاء جرم على سطح الأظافر: فلا يجزئها الوضوء دون إزالته قبل الوضوء وإذا لم يكن له جرم: أجزأها الوضوء مثل الحناء.
إنّ الطلاء الذي وضع على الأظافر ليس له جسم، فإنّه لا يضرُ في ذلك مثل الحناء الذي يوضع على الأصابع، فالحناء وضعه حلال ولا يفسد الوضوء، أمّا إذا كان له جسم مثل الذي يسمونه المناكير أو غير ذلك ممّا يكون له جسم على الظفر، فهذا لا بد من إزالته إذا أرادت الأنثى الوضوء فعليها أنّ تزيله عن أظفارها؛ لأنّه يمنع وصول الماء إلى الظفر، فيزال، ولا بد من إزالته.